الجامعة تقيم احتفالاً خاصاً بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين

بتشريف سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود ، وحضور عدد من مدراء الدوائر الحكومية ورؤساء المراكز في المحافظة والأعيان والأهالي ومنسوبي الجامعة أقامت الجامعةُ حفلاً بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين ، نظمته الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الجامعي في المسرح الرئيسي بالمدينة الجامعية بالمجمعة ، وكان في استقبال سمو محافظ المجمعة معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة .

وقد ابتدأ الحفل بالسلام الملكي ، ثم استمع الجميع لآيات من القرآن الكريم تلاها الطالب سالم الحميداني ، عقب ذلك تم عرض برومو يحكي أيام الوطن في الجامعة شمل عدداً من اللقطات للاحتفالات السابقة والإنتاج الإعلامي الذي تم ، كما شمل لقطات من الأفلام الوطنية التي تم عرضها في السنوات الماضية .

ثم تفضل معالي مدير الجامعة بإلقاء كلمةٍ بهذه المناسبة رحب فيها بسمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود ، وبضيوف الجامعة ، ورفع فيها باسمه واسم منسوبي الجامعة خالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ، وشَكَرَ فيها ولاة أمر هذه البلاد على ما يولونه من اهتمام ورعاية للتعليم بوجهٍ عام ، وجامعة المجمعة بشكلٍ خاص ، مما كان له الأثر الكبير في دعم مسيرة العلم والتعليم في هذا البلد المعطاء ، ووجه معاليه في كلمته عدداً من الرسائل ، أولها وجوب شكر الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد من نعم تحققت بفضل الله أولاً وأخيراً ثم بفضل حكومتنا الرشيدة التي أولت المواطن جل اهتمامها ، ومن أهمها نعمة الأمن والأمان ، ونعمة الاستقرار ورغد العيش ، وأكد معاليه في كلمته بأن يكون الجميع مواطنين صالحين ، وأن نكون لَبِنَات بنائه ، وأن نبتعد عن كل ما يمس هذا الوطن بسوء من أفكار متطرفة ، مؤكداً معاليه على أهمية التلاحم والوحدة الوطنية ، وأضاف معاليه أن هذه البلاد المباركة تضم أقدس بقاع العالم ، وقد حفظها الله سبحانه وتعالى بالتوحيد ، ثم باجتماع الكلمة ، ثم بالشكر الدائم لله سبحانه وتعالى والتواصل مع ولاة الأمر والعلماء ، وأضاف معاليه أن مسيرة العطاء والبناء والنماء والتجديد والتحديث في جميع مناحي الحياة ، تمثلت في معالم سياسة الدولة التي لم تتغير عبر الزمن بما تتسم به من حكمةٍ وبُعدِ نظرٍ ، ونوه معاليه بالرجال المخلصين الذين سبقوا في كل مؤسسات الدولة بالعمل الجاد المخلص ، داعياً الله أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا ، وأن يعين من حمل المسؤولية في هذا الوقت ، وأن يسيروا على هذا النهج ، وذكر معاليه بأن جامعة المجمعة ستمضي قُدماً في بناء الإنسان ، حيث أن العنصر البشري هو القائم لمسيرة التنمية ، ودعا في نهاية كلمته أن يديم على هذه البلاد الخير والأمان والتوفيق والتسديد ، وأن يحفظ الله ولاة أمرنا من كل شر ، وأن يعينهم ويوفقهم ويسددهم ، ويجزيهم خيراً على ما قدموا ، وأن يعيننا كمواطنين بأن نكون عوناً وحزاماً لهم لكل ما يجعل هذه البلاد آمنة مطمئنة .

بعد ذلك اطلع الحضور على عرض تم من خلاله استعراض أهم عشرين منجزاً من منجزات الجامعة المختلفة تم تحقيقها خلال عشر سنوات من عمر الجامعة ، حيث تنوعت ما بين منجزات إدارية وأخرى أكاديمية سواء على المستوى المحلي أو الخليجي أو العالمي .

كما اطلع الحضور على عرض شمل أهم المناسبات والفعاليات والملتقيات والاستضافات التي نفذتها الجامعة ، وعلى أهم مناسبة يتم الإعداد والتجهيز لها ستنعقد في الفترة القادمة ، وهي الاجتماع الثالث والعشرين للجنة رؤساء ومدراء الجامعات ومؤسسات التعليم الخليجية ، كما تم الإعلان عن الهوية الخاصة بهذا اللقاء .

عقب ذلك تم عرض أوبريت "همة حتى القمة" وهو من إعداد الجامعة وتقديم عدد من طلابها ، ويحكي قصة توحيد وجمع شتات هذا الوطن العظيم على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى أصبح هذا الوطن حصناً منيعاً يسابق العالم بالمنجزات بهمة المخلصين من أبنائه وبناته إلى ما وصل إليه في هذا العهد الزاهر .

ثم ألقى سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود كلمةً رفع في بدايتها التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللشعب السعودي النبيل بمناسبة اليوم الوطني المجيد ، وأعرب فيها عن سروره بمشاركة منسوبي الجامعة وضيوفها فرحتهم بيوم الوطن بين أروقة جامعة المجمعة الفتية ، معبراً عن فخره بوجود هذه الجامعة في هذه المحافظة الواعدة ، حيث تواصل الصعود بخطوات كبيرة في سلم التطور والتعليم سواء في بنيتها العمرانية ، أو منظومتها الإدارية ، أو مخرجاتها العلمية والعملية ، مؤكداً سموه بأن ذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل البذل اللامحدود من الدولة - حفظها الله - لقطاع التعليم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإدارتها بقيادة معالي الدكتور خالد بن سعد المقرن الذي وفق بتطبيق معايير الإدارة ، حيث أصبحت الجامعة نموذجاً من نماذج مكتسبات هذا الوطن الغالي ، وبيّن أننا في هذه الذكرى الغالية نستذكر أننا نعيش في دولة مكتملة العناصر والأركان من حيث إرثها التاريخي ، حيث أنجبت الفرسان والحكماء والعلماء وفطاحلة الشعر والأدب ، إضافة إلى موقعها الجغرافي واتساع مساحتها الكبيرة ، وبثرواتها الهائلة ، واحتضانها للحرمين الشريفين مهبط الوحي والرسالة ، ثم الرموز الذين نفاخر بهم ونتباهى ، وعلى رأسهم مؤسس هذه البلاد المباركة وموحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، وأكد سموه على ضرورة التصدي لكل ما يضر بهذه البلاد ، وأن نقف صفاً واحداً لتكون هذه البلاد منيعة عصية .

وفي نهاية الحفل - وبلفتة وفاء وعرفان - تفضل صاحب السمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود ومعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بتكريم المتقاعدين خلال السنوات الماضية من الجامعة تقديراً ووفاءً لما قدموه خلال عملهم .

أخر تعديل
الثلاثاء, 01/أكتوبر/2019