مشاعر الحزن في كلمات قيادات الجامعة في وفاة ولي العهد يرحمه الله

 

وداعاً فقيد الأمة

 

إننا وإن كنا مؤمنين بأن الموت حق، وأنه كأس كل الناس شاربه، وإننا في هذا الطريق سائرون، وبأحبابنا لاحقون، إلا أننا لا نستطيع أن نقاوم شعورنا بالصدمة وبالحزن، على فراق قادة أمتنا الأفذاذ وأبنائها الأبرار،  فكيف والفقيد ليس كأي أحد، إنه نايف الأمن، رجل الحرب والسلام، مهندس الأمن والأمان، السياسي المحنك، ذلك الإنسان الذي طالما سهر الليالي لننام بأمن وأمان، واستقبل بصدره طعنات الخوارج وسهامهم فداء لوطنه وأمته.

لقد كان نايف رمزاً من رموز أمتنا، وقائداً فذاً من قادتنا، تربى في مدرسة الملك المؤسس ـ طيب الله ثراه ـ فحق له أن يتبوأ ما تبوأ من منزلة عظيمة في نفوس أبنائه وإخوانه. لقد بذل نايف الغالي والنفيس من أجل رفعة شأن وطنه وأمته، فحفظ لوطنه أمنه، ولشعبه أمانه، لذا فقد عرف أبناء شعبه منزلته، فأحبوه وأحبهم، وهاهم اليوم يودعونه بقلوب ملؤها الحزن. لقد حق لمن عرف نايف الأمير والوزير والقائد والإنسان أن يبكيه وأن يحزن على فراقه.. لكننا مع ذلك لا نقول إلا ما يرضي ربنا:"إنا لله وإنا إليه راجعون" قال الله تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).

وإنّا لفراقك يا نايف لمحزونون. نسأل الله أن يديم على هذه البلاد قادتها، وأمنها واستقرارها، وأن يجعلها دائما وأبداً آمنة مطمئنة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وإخوانه البررة.

د. حمد بن إبراهيم العمران

عميد معهد الأمير سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية

مستشار معالي مدير الجامعة

 

 

 

نموذجٍ فريد لرجل الدولة الناجح

بقلوب دامعة يملؤها الحزن ، وراضية بقضاء الله وقدره ، ونفوس مسلمة لأمر الله عز وجل ، تلقى أبناء المملكة العربية السعودية والأمتين الاسلامية والعربية خبر وفاة الأب الحنون ولي العهد الأمين سمو الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه. عرف الأمير نايف بحلمه اللامحدود  و حزمه في نفس الوقت و كرمه و سخائه و مساعدة المحتاج و حبه لفعل الخير في شتى المجالات و خاصةً علاج المرضى في الخارج و الداخل على نفقته الخاصة و حرصه على دعم العلم و أهل العلم من الطلاب للدراسة و طلب العلم في المدارس و المعاهد و الكليات و الجامعات في داخل المملكة و خارجها على نفقت سموه رحمه الله , و عرف عن سمو النائب الثاني قربه من الشعب و استماعه لهم بكل هدوء و تقبله الأمور بكل رحابة صدر وحكمة و التماسه لحاجة المواطن بشكل مستمر و في كل وقتفالأمير نايف شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، أمضى سنوات طويلة يخدم الوطن والمواطن، واشتهر سموه ببعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية .

وتقلد سموه - رحمه الله - العديد من المناصب فقد تم تكليفه وكيـلاً لأمارة منطقـة الرياض في العام 1371هـ وأميرا لمنطقة الرياض في العام1372هـ و حتى 25/8/1374هـ ثم نائبا لوزير الداخلية في العام 1390 هـ الموافق 1970م ، ثم في العام 1395هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه سموه بمنصب وزير دولة للشئون الداخلية ، وفي 8/10/1395هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيراً للداخلية اعتباراً من تاريخه. واستطاع – رحمه الله - أن يقدم لبلاده خدمات صادقة ومخلصة كنموذجٍ فريد لرجل الدولة الناجح ، وأحد أهم الشخصيات الفاعلة والمؤثرة من أبناء الملك عبد العزيز من الأمراء الكبار الذين تولوا مسؤولية القيادة مبكراً في مرحلة حاسمة من تاريخنا الوطني الذي يزهو برجاله الأفذاذ . لقد فقدنا في هذا اليوم رجل الأمن الأول ورجل المبادرات الإنسانية التي عمت أرجاء الوطن ، منذ أن عرف هذا الوطن الأمير نايف - رحمه الله- وإن ما تحقق على يد المغفور له بإذن الله من إنجازات وأعمال في المجال الأمني لا حدود له ، وسوف يبقى في ذاكرتنا إلى الأبد ولن ننسى الوالد العطوف صاحب القلب الكبير الذي لم يألُ جهداً في خدمة الأمن وأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء . ولسموه - رحمه الله – بصمة واضحة في تطوير الأجهزة الأمنية في المملكة وفي محاربة الإرهاب والمخدرات وفي تطوير ورفع أداء وكفاءة رجال الأمن من خلال التدريب و التعليم المستمر , وقام سموه – رحمه الله بالعمل على استئصال الجريمة و وقاية المجتمع من كل ما يهدد أمنه و سلامته حيث أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم اجمع

فالحمد لله على قضائه وقدره ، رحمك الله يا نايف وأسكنك فسيح جناته . إنا لله وإنا إليه راجعون

أحمد بن علي الرميح

عميد القبول والتسجيل

 

 

 

إنا على فقدك يا نايف لمحزونون

« مادام ملك البلاد خادما للحرمين الشريفين فكل مواطن خادم للبيتين وهذا شرف لنا».

نايف بن عبدالعزيز لم يفقد الوطن مجرد رجل عادي ، برحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، لقد فقد الوطن بل العالم الإسلامي والعربي والعالم رجل من أهم رجال الأمن في العالم الذي تصدى للإرهاب وللفساد وللفوضى والغوغائية ، من ينظر لهذه السيرة الذاتية العطرة يستشعر ما تحمله هذه الشخصية القيادية من صفات وقدرات هائلة وما تتمتع به من حكمه وحنكه سياسيه وبعد النظر واستقراء للمستقبل في تقدير القرارات المهمة والتي تمس الجانب الأمني والإداري والاجتماعي والذي أستطاع من خلالها أن يحافظ علي هذا النسيج الاجتماعي للوطن سليماً دون أن يمسه أي رتق، ويتمثل ذلك جلياً في توجيهاته المستمرة لأمراء المناطق خلال اللقاءات الدورية معهم بضرورة الاستماع عن قرب لاحتياجات المواطنين وما يعترضهم من مشاكل حرصاً منه علي توفير ما من شأنه الرقي بهذا الوطن الغالي ومواطنيه.

الأمير نايف يمتلك قدرات وإمكانات جعلت والده الملك المؤسس يرحمه الله يمنحه الثقة ويوليه مسؤولية كبرى فجعله وكيلاً لإمارة منطقة الرياض ثم أميرا للعاصمة الرياض وهو لم يتجاوز ال20 من عمره، وقبل أكثر 37 عاماً تقلد الأمير نايف منصب وزير الداخلية واعتنى بغرس والده الملك عبدالعزيز لتصبح راية الأمن والأمان هي المسؤولية الأولى لوزارة الداخلية، فكانت استراتجياته وخططه وقراراته تصب نحو تحقيق السمة الأبرز في المملكة،  وفي شهر جمادى الأول عام 1423هـ صدرت الموافقة السامية على تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بناءً على رغبة سموه الذي اختار المدينة المنورة مقراً للجائزة ، وقد أصبحت تضاهي أكبر الجوائز العالمية التي تخدم الإسلام والمسلمين في كافة أنحاء العالم وتكون ردا لكل من يحاول المساس بسيدنا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم . لقد شهدت وزارة الداخلية وقطاعاتها عدداً من عمليات التطوير الجذرية التي تناولت الأنظمة والهياكل التنظيمية وإجراءات العمل، ولعلنا كمواطنين نلمس ذلك بجلاء من خلال سرعة وسهولة إجراءات إنهاء المعاملات والحصول على الخدمات باستخدام التقنية الحديثة خاصة في مجالات المرور والجوازات والأحوال المدنية مما يحسب لسموه الكريم انه لعب دوراً محورياً في تطوير وعصرنه الواقع التشريعي والدستوري في المملكة وذلك من خلال ترؤسه للجنة الخاصة التي وضعت الأنظمة الرئيسية في الدولة وهي النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق التي صدرت عام ١٤١٢ه، كما تأتي الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي وافق عليها مجلس الوزراء عام ١٤٢٨ه وتمخض عنها إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بناء على اقتراح من سموه في هذا الصدد.

ونظراً لما يتمتع به سموه من خبرة وتجربة وبعد نظر في هذا المجال فقد اختاره وزراء الداخلية العرب ومنذ عدة سنوات رئيساً فخرياً لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث يقف سموه وراء إقرار عدداً من الاتفاقيات العربية الهادفة إلى تحقيق وصيانة الأمن العربي بمعناه الشامل، كما يرأس سموه مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية باعتبارها ثمرة للجهد العربي المشترك في المجال الأمني . سيبقى نايف رمز وذكرى لكل محب للخير ومناصر للسلام وعدو للشر والفساد ، فرحم الله الامير نايف بن عبدالعزيز واسكنه فسيح جناته وجبر مصيبتنا فيه وخلف علينا .

عميد كلية المجتمع 

د. عبدالله بن أحمد بن عبدالعزيز الدهش

 

 

 

 

 

 

نايف بن عبدالعزيز رمز الحكمة وعنوان المجد

ما أن أعلن نباء وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله رحمة واسعة – إلا وعلى الوجوه الحزن والألم لفقد هذا الرجل الذي قدم لدينه ووطنه ومليكه الكثير ،  إن الحديث عن هذا المصاب الجلل تتعثر فيه الكلمات وتظهر فيه المشاعر الحرى ، إن شخصية الأمير نايف كانت ولا زالت مدرسة في نبل خُلقه و بُعد رؤيته وحنكته وأفقه الواسع ، لقد استطاع أن يكون قريباً من الجميع دون استثناء ، فمواقفه مع كافة شرائح المجتمع كانت على مسافة واحدة الصغير والكبير ، المسؤول والمواطن البسيط ، لقد كان سمو الأمير رجل دولة وأمة ،  وأحد أركان هذه الدولة الميامين والذي استطاع أن يكون حصناً منيعاً لأمن الوطن والذب عن حياضه .

لقد كان لي شرف لقاء سموه الكريم أكثر من مرة وكان بعضها جلسات خاصة كنت فيها ثالث ثلاثة مع سموه الكريم وكنت أقف منبهراً من سعة صدره وقدرته على السماع دون أن يقاطع أحد وكان يسأل عن أدق التفاصيل وكان شديد الحرص على الوطن وأمنه واستقراره وكانت وصيته الحرص على فعل المعروف ومحبة الخير للناس وكان يقول كثير الذين يثنون ويمتدحون ولكن قليل الناصح الصادق وهو ما نحتاجه ، وربما امتد اللقاء إلى أكثر من ثلاث ساعات وهو غاية في اللطف والتواضع وكريم الخلق . كان حريصا على قضايا الشباب والقيم والأخلاق والمواطنة الصالحة ولذلك كانت جهود سموه الكريم ليست ذات جانب أمني فقط بل كان له عناية واهتمام كبير في التواصل مع الجامعات والجوائز العالمية العلمية وحمل اسم سموه الكريم عدد من الكراسي البحثية . يظل الامير نايف رحمه الله رمز للوفاء والحكمة والمجد ، وإن كان من دعوة فإنني اوجهها للجميع في الدعاء للفقيد بأن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .  

د . خالد بن عبدالله الشافي

عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالغاط

 

 

 

 

 

ورحل رجل الأمن

أتقدم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين والأسرة الحاكمة بأحر التعازي والمواساة في فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) رجل الأمن الأول في مملكتنا الغالية.. فماذا عساي أن أقول.. نايف خادم القرآن والسنة والنبوية/ نايف الوطن/ نايف الأمن/ نايف الصد عن الإرهاب/ نايف العدل/ نايف التسامح/ نايف العفو/ نايف خدمة الحجيج/ نايف الوفاء!

وأخيرا أعزي خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة سائلاً من الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته.. فلقد كان أميناً ووفياً وصادقاً تجاه دينه وشعبه ووطنه.

مـــديــــر الإدارة الـمــــالـيـة

أحمد بن عبدالعزيز الموسى

 

 

 

 

 

علما من أعلام الامة ورمزا من رموزها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله   وبعد

فقد فقدت الأمة العربية والإسلامية بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز علما من أعلامها ورمزا من رموزها الذي أمضى عقودا من العمل الدؤوب في خدمة شعبه وأمته, غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وخلف على الأمة خيرا . وإننا إذ نرفع تعازينا ومواساتنا إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين وأبنائه وذويه والأسرة الحاكمة  والشعب السعودي والعالم الإسلامي كافة , لنتذكر جهوده رحمه الله في العمل الأمني  وخدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات , ولعل من أبرزها رعايته ورئاسته وعضويته لعدد من المجالس واللجان والجوائز الكثيرة التي تصب في خدمة العمل الإسلامي ودعم العلم والعلماء ونصرة السنة وتعلمها وتعليمها وإعانة وإغاثة  المحتاجين والمنكوبين في كل مكان ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار وغير ذلك من الأعمال الجليلة التي لا يمكن حصرها وعدها في هذه الكلمة البسيطة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجبر مصاب الأمة بفقيدها وأن يجزيه خير الجزاء على بذل وقدم للإسلام والمسلمين وأن يرفع درجاته  في عليين وأن يغفر لنا وله ولا يفتتنا بعده.

د/ منصور بن عثمان الضويحي

عميد كلية إدارة الأعمال 

 

 

 

 

 

 

 

 أمير الأمن الراحل ،، وسجله الحافل

تلقينا نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله  يوم السبت الموافق ٢٦/٧/١٤٣٣هـْ ، ولإن كان المصاب فيه جلل على كل محب لهذا البلد الطيب ،  فكيف به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله و رعاه.
 لذا نقول احسن الله عزاء خادم الحرمين  و الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية و نرفع أصدق المواساة في فقيد الوطن الذي إنتقل إلى الدار الاخرة مخلفا ورائه إنجازات لها الأثر الكبير في نفس كل مواطن هزه ذلك الخطب العظيم.
فقد كان عضدا لأخوانه الملوك و داعما كبيرا لجهود الجامعات محليا و عالميا كما كان له رحمه الله جهودا واضحة ومؤثرة في العمل الإسلامي والدعوي من خلال ترأسه رحمه الله لجنة الحج العليا والإشراف عليها بشكل مباشر رغم المهام الكثيفة الحساسة التي يحملها على عاتقه. وإذ نفقد هذا الركن الأساسي من أركان الدولة لنضرع إلى الله بأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الأسرة المالكة والشعب الوفي الصبر والسلوان وحسن العزاء و أن يؤجرنا في مصيبتنا و يخلف لنا خير منها و أن
يبارك في عمر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فلله ما أعطا و لله ما أخذ وكل شئ عنده بأجل مسمى وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

د . ناصر بن على الجارالله

عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية

 

 

 

 

 

 

نايف الأمن والسياسة

    في اليوم الذي ترجَّل فيه فارس الأمن والسياسة الأمير نايف بن عبدالعزيز  - غفر الله  - تفقد السعودية والعالمان العربي والإسلامي رجلاً فريداً ذا طراز أول كان له الفضل – بعد الله تعالى – في  تلك النهضة الشاملة التي يشهدها القطاع الأمني والتي أسهمت – أيضاً – في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في بلادنا الغالية ، حيث أولى جل اهتمامه – رحمه الله - الملفات الأمنية وعمل على تطويرها بوصفها شراكة بين المواطن والمؤسسات الأمنية . ومن اهتمامه بأمن هذا البلد أنه جعل ملف محاربة الفكر الضال في قائمة الملفات ، ولقد كانت معالجته لهذا الملف معالجة حكيمة ؛ حيث نهج منهج محاربة الفكر بالفكر ، لأنه أجدى وأنفع من محاربته بالسلاح والقوة ؛ لذا فإنه يقول :" الفكر لا يحارب إلا بالفكر بعيداً عن العنف والقوة، ونحتاج إلى الاطلاع على خلفية أي سلوك، ومن ثم ضبط هذا السلوك فيما يخدم قضية الشباب ومساعدتهم على مسيرتهم وحياتهم بكل يسر وسهولة وتمكن”، وهذه الرؤية هي عين العقل ورأس الحكمة ، ولا غرو فهو الذي عاش هم الوطن وقضايا المواطن . ولم يكن أمن الوطن والمواطن وحده هو الذي حمله على عاتقه ؛ بل لقد حمل على عاتقه -أيضاً -أمن العالم كله إنه أمن الحجيج وتوفير السبل المريحة لهم لأداء مناسكم في يسر وسهولة، وتشرف بخدمتهم ترؤسه لجنة الحج العليا وهي شرف ليس وراءه شيء .

     وفي إطار تعزيز مفهوم الأمن الشامل وحماية مجتمع الوطن سعى – رحمه الله – إلى حمايته من أذى المخدرات ، واستنفر كل الطاقات في سبيل محاربة تفشيها في المجتمع السعودي ، حيث رأس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ، وسعى جاهداً لتطوير هذه اللجنة ، حيث تم تشكيلها بمشاركة عدة وزارات . ولقد ختم حياته – رحمه الله – بتحمله مهام الوطن بأكمله عندما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بتعيينه ولياً للعهد ، فكان ختام المسك لحياة حافلة بالعطاء والتطوير والبناء والحفاظ على الأمن. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .

د. عبدالله بن خليفة السويكت

عميد كلية التربية بالزلفي

أخر تعديل
الثلاثاء, 19/يونيو/2012