معالي مدير الجامعة : بتلك الموافقة المباركة والدعم السخي كانت الانطلاقة لتأسيس صرحٍ علميٍّ يفخرُ به الوطن

بمناسبة الذكرى العاشرة لصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي - يرحمه الله – على إنشاء جامعة المجمعة ضمن ثلاث جامعات تم إنشاؤها ، وذلك بتاريخ  3 رمضان لعام 1430هـ الموافق 24 أغسطس 2009م ، ذكر معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بأن اليوم يصادف مرور عشر سنوات على تلك الموافقة المباركة ، وبداية تأسيس هذه الجامعة ، وانطلاق خطوات بناء هذا الصرح الذي ولد كبيراً ليحقق خلال عشر سنوات من تأسيسه عدداً من النجاحات والكثير من الإنجازات ، ليتجاوز صعوبات البداية ومعوقات التأسيس ، بإرادة قوية وعزيمة كبيرة لفتت الأنظار ، وأثارت الإعجاب ، سعياً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وآمال أبناء الوطن ، وذلك كنتيجة طبيعية لما بُذل من جهد , وثمرة متوقعة لما قُدم من عطاء وعمل جاد مخلص من قِبل جميع العاملين في الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة الإدارية رجالاً ونساء ، وبإشراف ومتابعة من قبل قيادات الجامعة ، ممثلة بوكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة .

حيث قدمت الجامعة خدماتها لمنطقة جغرافية كبيرة تشمل عدة محافظات ومدن وهجر اكتمل فيها انتشار التعليم العام ، لتكمل هذه الجامعة منظومة التعليم فيها ، وتحقق هدف وزارة التعليم بالتوسع في التعليم الجامعي ليشمل كل أرجاء المملكة ، حيث ساعدت هذه الجامعة في استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة ، وأحدثت استقراراً اجتماعياً ونفسياً لأبناء وبنات المنطقة ، والتخفيف على الجامعات في المدن الكبيرة ، إضافة للحراك العلمي والثقافي والبحثي وخدمة المجتمع ، وذلك في استثمار مثالي لما وُفِّر للجامعة من إمكانيات و دعمٍ ومساندةٍ من قبل الدولة , وما تم اعتمادهُ للجامعةٍ من ميزانياتِ ، وسط اهتمامٍ ومتابعةٍ دائمةٍ من قِبل معالي وزير التعليم وقياداتِ الوزارةِ ، وما تجده الجامعةُ من تعاونٍ دائمٍ من جميعِ القطاعاتِ الحكوميةِ والأهليةِ ، حيث يمثل تأسيس الجامعة في محافظة المجمعة مع مثيلاتها في المحافظات والمدن والمناطق الأخرى النظرة الثاقبة , والآفاق الواسعة , والوعي الكبير , وبُعد النظر للمخططين في هذا البلد , والتي تتمثل في الاستغلال الأمثل للطاقات , والموارد والإمكانيات , وما يلقاه التعليم من اهتمامٍ كبيرٍ في ميزانية الدولة كل عام , ووضعه في الأولوية بنسبة رقمية كبيرة من الموازنة , وما يخُصّص للتعليم يؤكد مدى الاهتمام بهذا القطاع , وهو استكمال للخطوات الجبارة التي قُطِعت في هذا المجال من خلال المشاريع الكبيرة التي أُنشئت خدمة للتعليم العام والتعليم العالي , و تجسدت في إنشاء عددٍ من الجامعات , ومتابعة متطلباتها , ورعايتها , والدعم الدائم لها , وتوفير ما يحقق تطورها , ويضمن تقدمها ورقيها ,  ليأتي ذلك لوعي القيادة برسالة التعليم ، وإدراكهم بأنه المجال الأول للنهضة بالوطن , والرقي بمؤسساته , وتقدم المواطن في جميع مجلات حياته ، وأن الاستثمار في الإنسان هو أنجح سبل الاستثمار , وأسرعها , وأكثرها فائدة ومنفعة , وأن بناء العقل البشري يسبق جميع أنواع البناء .

وأكد معاليه أن الإنجازات لا تتوقف عند حد معين أو في مجال محدد ، إنما في جميع المجالات , لتستهدف الجامعةُ بما أتيح لها من إمكانات ودعم تحقيقَ أعلى مستويات الجودة في مجال الأداء الأكاديمي والإداري والتقني والتجهيزات والمشاريع ، وذلك بالعزم , وتضافر الجهود , وصهرها في بوتقة الفريق الواحد , لتصبح جامعةُ المجمعة - بحمد الله - منارةً علمية وتنويرية يشار إليها بالبنان ،‪ ‬لتستمر في نفس النهج ، وعلى ذات الطريق في ظل حكومتنا الرشيدة  ، وعطائها الغير محدود ، ودعمها المستمر ، داعياً الله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعزة والازدهار .

أخر تعديل
الخميس, 09/مايو/2019