إنشاء المستودع الرقمي المؤسسي لجامعة المجمعة (IDRMU)

 

مما لاشك فيه أن الدين الإسلامي الحنيف سبق الشرائع الأرضية منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان في الدعوة إلى العلم، بل وصل الأمر إلى تحريم كتمان العلم، وقد أدرك العالم هذه الحقيقة في بداية تسعينيات القرن الماضي فعقدت المؤتمرات وخرجت المبادرات التي تدعو إلى إتاحة العلم وحرية تداول المعلومات وكان مبادرة بودابست عام 1991 أول مبادرة تدعو إلى الوصول الحر للمعلومات دون عوائق.

منذ تلك اللحظة بدأت المؤسسات العلمية العالمية بإنشاء المستودعات الرقمية المؤسسية باعتبارها أي – المستودعات الرقمية المؤسسية- جيل ما بعد المكتبات الرقمية، والمستودعات الرقمية المؤسسية تعد أحدث مؤسسات المعلومات الرقمية على شبكة الانترنت وتهدف هذه المستودعات إلى إتاحة الإنتاج العلمي لأعضاء المؤسسات العلمية على شبكة الانترنت دون قيود او عوائق مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للمودعين.

ويعد  وجود مستودع رقمي مؤسسي لأي جامعة من معايير تقييم هذه الجامعات فى ترتيبات العالمية لأفضل الجامعات، بل وصل الأمر إلى وجود ترتيبات عالمية لهذه المستودعات على شبكة الانترنت.

وتحتوى المستودعات الرقمية على النص الكامل للعديد من أشكال وأنواع الكيانات الرقمية مثل اطروحات الماجستير والدكتوراه، والمحاضرات التعليمية، وأعمال المؤتمرات، ومقالات الدوريات ، والصور الرقمية ، والفيديو الرقمي والصوت الرقمي، وأدلة المؤسسة، ومخططات الرسائل العلمية، ومشروعات الطلاب...الخ.

ولما كانت عمادة شؤون المكتبات بجامعة المجمعة قد خطت في بداية سيرها السعي نحو العالمية – كجزء من كيان اكبر أي الجامعة- فقد أرست من ضمن مهامها التي تسعى إليها " التعريف بالإنتاج العلمي لمنسوبي الجامعة بالوسائل المناسبة " فإن الوسيلة المناسبة في الوقت الحالي إنشاء مستودع رقمي مؤسسي للجامعة يتاح فيه النص الكامل للنتاج العلمي لمنسوبي الجامعة.

وقد أعدت العمادة دراسة لتنفيذ  هذا المشروع من خلال العديد من المراحل منذ تغيير ثقافة المجتمع تجاه الوصول الحر إلى إطلاق المستودع على شبكة الانترنت وتقييمه وتقويمه

 

إنشاء المستودع الرقمي المؤسسي لجامعة المجمعة (IDRMU)