شارك مجموعة من الطلاب المتميزين في كلية علوم الحاسب والمعلومات بالجامعة في فعاليات مسابقة ( هاكاثون مسك 2016) ، التي تعد المسابقة الإبداعية الأولى من نوعها لمبرمجي أنظمة الحاسب والتطبيقات الإلكترونية ، والتي نظمتها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» ، خلال الفترة من ٢٥ حتى ٢٧ من نوفمبر في مدينتي الرياض ولندن ، وبحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة ، والسفير البريطاني لدى السعودية سايمون كوليز ، والأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية الأستاذ بدر العساكر ، حيث استمرت فعالياتها لـ 48 ساعة عمل متواصلة ، بمشاركة مجموعة من الشباب السعودي والبريطاني يربط بينهم بث مباشر عبر الأقمار الاصطناعية ، حيث تجمع 200 شاب وشابة تم اختيارهم من المملكة العربية السعودية ، و200 شاب وشابة من المملكة المتحدة من المبدعين المهتمين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والبرمجة ، وتطوير الحلول التقنية ، والتصميم ، والبحث ، والتحليل ، والابتكار الصحي للتنافس في الخروج بابتكار تقني يُسهم في تحسين الخدمات الطبية ، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية. ولقد حظي طلاب الكلية المشاركين بدعمٍ وتشجيعٍ من معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بالتوجيه بتوفير جميع الدعم اللازم لهم ، نظراً لدور هذه المسابقات في تعزيز إسهام الشباب السعودي في خدمة الوطن ومجالات التنمية فيه. وتمثلت المشاركة في تحدي (هاكاثون مسك) من خلال أربع طلاب ، وهم : محمد السحيمي ، ومحمد المقرن ، وعبدالرحمن الداعج ، وأسامة الشايع ، حيث أسهمت مشاركتهم بابتكار ثلاث تطبيقات تقنية تسهم في تحسين الخدمات الطبية ، و الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية ، وتم تقديم دعم مادي للابتكارات المطورة من قِبل الطلاب بمقدار 10 آلاف دولار لكل ابتكار تقني ، بالإضافة إلى تلقي هذه الابتكارات العديد من العروض من الشركات والقطاعات الطبية المهتمة ، حيث تواجدت شركات عالمية ومحلية مؤثرة في المشهدين منذ اللحظات الأولى لإعلان انطلاق التحدي ، حيث شاركت كل من شركة مايكروسوفت ، و«أمازون»، و«سيسكو»، و«أوراكل»، وشركة سي فايف «c5»، وشركة الاتصالات السعودية ، و«حاضنة بادر»، وغيرها من الشراكات المحلية مع متطوعين من الأكاديميين الجامعيين والأطباء والمطورين السعوديين ، إذْ قدّم الجميع عملاً متكاملاً للأخذ بيد شباب «هاكاثون مسك» بشكل خاص ، وبيد «الابتكار الثقافي» لِغَد المملكة العربية السعودية وشبابها ، كما هو شعار هذه المنافسة. وكانت مشاركة الطالب محمد المقرن ومحمد السحيمي ضمن فريق Horizon الذي نتج عن مشاركته ابتكار تطبيق Medizi الذي يعتبر منصةً إلكترونيةً تحل مشاكل المرضى من ناحية حجز المواعيد ، وإيجاد الطبيب المناسب للمريض ، ومعرفة تقييمه ، وتقوم أيضاً بتقديم خدمة البحث عن العلاج لدى الصيدليات ، وأيضاً إيصاله للمريض المحتاج ، و ترفع هذه البيانات على ملف المريض لدى السحابة الخاصة بالمنصة ، ويمكن الدخول عليها من أي مكان بالعالم وبشكل آمن وسري جداً ، وتتميز هذه المنصة عن غيرها من المنصات الإلكترونية بأنها تقوم بتحليل كمٍّ كبيرٍ من البيانات ، وتقديمها للمستشفى ، وبدوره يقوم بتحليل النقص أو الزيادة بالكادر الطبي المتوفر ، وإيجاد سبل زيادة الدخل ، ومعرفة أيضاً الأمراض المنتشرة ، والاستعداد لها من داخل المستشفى . كما أتت مشاركة الطالب أسامه الشايع ضمن فريق MITES الذي ابتكر تطبيق MITES ، والذي يعدُّ حلاًّ لمشاكل تُأخِّر الإسعاف لمباشره الحالة ، وأيضاً حلاًّ لمشكلة عدم توفر الأسرة في قسم الطوارئ ، وتوزيع المرضى بشكل دقيق على المستشفيات ، يتم تنزيل التطبيق على الجوال ، ومن خلاله يستطيع المستخدم التبليغ عن الحالة ، ويكون التطبيق مرتبطاً مع جميع المستشفيات عن طريق السحابة ، ويقوم التطبيق بتحليل البلاغ ، وايصاله للمستشفى المناسب في الوقت المناسب. كما شارك الطالب عبدالرحمن الداعج ضمن فريق Innovators الذي ابتكر تطبيقاً نفسياً يخدم أي شخص يحتاج استشارات نفسية ، وتكمن فكرة التطبيق بأنه يمكن المستخدم من الوصول لعدة أطباء نفسيين معتمدين ، ويظهر تقييم لكل طبيب مع سيرته الذاتية ، وشهاداته ، ويستطيع المستخدم التواصل مع الطبيب بكل سرية تامة بدون أن يعرف الطبيب أي معلومات شخصية عن المريض ، ويقدم وسيلة تواصل نصية ، أو صوتية ، أو حتى عن طريق محادثة مباشرة بالفيديو.
