عن الجامعة

تعد جامعةُ المجمعةِ من أحدث الجامعات في الوطن الغالي ، والتي انضمت لمنظومة من الصروح العلمية الكثيرة والكبيرة لتصبح رافداً من روافد التعليم الجامعي ، وصرحاً يقدم خدماته التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع لأبناء المحافظات والمدن التي تقع في نطاق الجامعة الجغرافي والإداري ، وجاء إنشاء هذه الجامعة بناءً على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رئيس مجلس الوزراء ، رئيس مجلس التعليم العالي - رحمه الله - وذلك بتاريخ 3 رمضان 1430هـ الموافق 24 أغسطس 2009م مع ثلاث جامعات أخرى في كل من مدينة الدمام ، ومحافظة الخرج ، ومحافظة شقراء ، وبموجب هذا القرار تم ضم تسع كليات قائمة مع ثلاث كليات تحت الإنشاء لجامعة المجمعة ، تشمل عدداً من المحافظات والمراكز وهي : محافظة المجمعة ، محافظة الزلفي ، محافظة الغاط ، محافظة رماح ، مركز حوطة سدير ، والتي اكتمل فيها انتشار التعليم العام لتكمل هذه الجامعة منظومة التعليم فيها ، وتحقق هدف وزارة التعليم بالتوسع في التعليم الجامعي ليشمل كل أرجاء المملكة ، حيث ساعدت هذه الجامعة في استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانويات العامة ، وأحدثت استقراراً اجتماعياً ونفسياً لأبناء وبنات المنطقة ، والتخفيف على الجامعات في المدن الكبيرة ، إضافة للحراك العلمي والثقافي الذي تقدمه الجامعة للمجتمع المحلي ، مع العمل على خدمة المجتمع بشكل واسع في عدة مجالات اجتماعية ، وتوعوية ، وتثقيفية ، وتدريبية ، والارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي والتنظيمي لدى الجهات والمنشآت الحكومية من خلال تقديم دورات متقدمة واستشارات في التخصصات المتوفرة في الجامعة .

ولكونها جامعة قامت لتحقيق أهداف إستراتيجية طموحة للوصول لإنجازات نوعية ذات شعارٍ يَنصِبُ الريادة مَعلماً ، وإرادةً تتخذُ السيادةَ سُلَّماً ، فقد استقامت على وقْع النجاحاتِ ، فسابقَت الزمنَ ، فًحازت قَصَب السَّبقِ فيه ، معتمدةً - بعد الله - على قياداتٍ إداريةٍ وتعليميةٍ وطنيةٍ مخلصةٍ ، متسلحة بمبادئ ثابتة لا تميد ، وقيمٍ راسخةٍ لا تحيد ، رَسمت الخططَ ، وأرست الأهدافَ ، وكرَّستِ البرامجَ ، ومن خلالها تخطت صعوبات البدايات ، وتجاوزت معوقاتِ التأسيسِ ، فكانت خطواتُها ثابتة نحو التميزِ والتجويدِ ، محققة الأهدافَ التي رَسمتها في عدةِ مجالات من خلال إجراءات التحسينِ المستمرةِ في بيئتِها الداخليةِ وممارساتِها الخارجيةِ ، وتطوير مستمر في إجراءاتها وهياكلها التنظيمية ، حيث حقَّقت - وبقفزات سابقت عمرَها الزمني - عدداً من الإنجازات على المستوى الأكاديمي ، وحصدت على العديد من الجوائز المحليةِ والإقليميةِ والعالميةِ ، كما قدمت العديدَ من المبادراتِ النوعيةِ المتميزةِ التي ساهمت وبشكلٍ لافتٍ في مجالِ الخدمةِ المجتمعيةِ ، وحصولها على المركزِ الأولِ في التَّعاملاتِ الإلكترونيةِ بين نظيراتِها من الجامعاتِ السعوديةِ ، وتميزِ طلابِها في حصولِهم على المراكز المتقدمةِ في مجالاتِ الابتكاراتِ والاختراعاتِ في المشاركاتِ المحليةِ والدوليةِ ، مع الانتهاء من العديدِ من المشاريع التي ضمنت للجامعةِ استقلاليتَها التامة ، وحفِظت مواردَها الماليةَ ، ورفعت من كفاءةِ الإنفاقِ من ميزانيتِها في كل عام ، كما حصلت على الاعتمادِ الأكاديمي المؤسسي الذي يُعدُّ تتويجاً لجهودِ الجامعةِ في التطويرِ والجودةِ ، مع حصول عدد من البرامج على الاعتمادات الأكاديمية ، وتقدم في التصنيفات العالمية في مجال الأبحاث والنشر ، وذلك في سعي حثيثٍ ومستمرٍ من قياداتِها ومنسوبيها لتحقيقِ الريادةِ وبناءِ مجتمعِ المعرفةِ المنشودِ بالشكل الذي يليق بهذا الوطن وفق رؤية واضحة المعالم صاغتها الدولة - حفظها الله - لتواكب مستجدات العصر ، وتجعل من المملكة العربية السعودية رائدة على مستوى العالم بإذن الله تعالى .