اُخْتُتِمتْ فعاليات اللقاء التاسع لعمداء معاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية الذي عُقِد في رحاب الجامعة تحت شعار : "دور معاهد البحوث والاستشارات في تحقيق رؤية المملكة 2030" ، والذي تشرّف معهد الملك سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية باستضافته ، وذلك بحضور مميز من السادة عمداء ووكلاء وممثلي معاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية ، وكان معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن قد التقى بعمداء معاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية قبل اجتماعهم , حيث رحب بهم في رحاب الجامعة ، متمنياً أن تكون الجامعة قامت بحق الضيافة بالشكل المطلوب ، وهيّأت سبل نجاح الاجتماع ، كما أشاد بالدور الكبير والمسؤولية العظيمة التي يقومون بها في معاهدهم لضمان الجودة العالية لمخرجات هذه المعاهد ، كما أوصى معاليه بأن تكون التوصيات الناتجة من هذا الاجتماع توصيات قابلة للتنفيذ ، وأن تكون أهدافها ونتائجها في صالح الوطن ، وتساهم في نهضته .
بعد ذلك بدأ اللقاء حيث افتتحَ فعالياته الأستاذ الدكتور حمد بن إبراهيم العمران - عميد معهد الملك سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية - بكلمةٍ رحب فيها بالسادة الحضور ، وأكد أن رعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ، والكلمة الافتتاحية لمعالي الدكتور خالد بن سعد المقرن مدير جامعة المجمعة ودعمه المستمر للمعهد قد وفرتا سبل نجاح هذا اللقاء .
وأشار أن المملكة تشهد حالياً جهوداً مميزةً نحو تحقيق رؤية 2030م التي تمثل خريطة طريق لصناعة مستقبل المملكة ، مما يُلقي المسؤولية على كافة مؤسسات الدولة بالإسهام في دعمها وتفعيلها ، وذكر أن من أهم أهداف اللقاء : تبادل الخبرات بين المعاهد، كما أكد على أهمية التعاون المشترك ، وتواصل مثل هذه اللقاءات التي تخدم الجامعات السعودية ، ومن ثم الجهات الحكومية والخاصة في المملكة .
وفي ختام كلمته عبّر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وسمو ولي عهده ، وولي ولي العهد - حفظهم الله - على دعمهم المستمر واللامحدود لجامعات المملكة بصفة عامة ، ومعاهد البحوث والاستشارات بصفة خاصة.
وقد تضمن اللقاء أربع جلسات ، حيث بدأت أولى الفعاليات بجلسة عمل حول دور معاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية في تحقيق رؤية المملكة 2030م ، وعنيت الجلسة الثانية بموضوع الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل المعاهد ، وإستراتيجيات مواجهتها ، بينما عنيت الجلسة الثالثة بمجالات التعاون بين معاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية ، وتناولت الجلسة الرابعة المشروعات المقترحة لتنويع موارد المعاهد وسبل تنميتها.
وبعد انتهاء جلسات اللقاء وما دار فيه من نقاش مثمر بنّاء وجّه معهد الملك سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية بجامعة المجمعة الشكر والتقدير لأصحاب السعادة عمداء المعاهد ؛ لإجابتهم الدعوة ، وحرصهم على المشاركة الفاعلة في جلسات اللقاء ، وإثرائه بالحوار والنقاش المثمر الذي سيكون له نتائج إيجابية على مسيرة معاهد البحوث والاستشارات في الجامعات السعودية في المستقبل القريب بإذن الله.
و في نهاية الاجتماع تم التوصل إلى عدد من التوصيات من أهمها : توجيه الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى على تفضله برعاية هذا اللقاء ، ولمعالي مدير جامعة المجمعة د. خالد بن سعد المقرن على استضافة الجامعة لهذا اللقاء ، ولمعهد الملك سلمان للدراسات والخدمات الاستشارية لحسن الإعداد والتنظيم والتواصل المتميز ، ولمعاهد البحوث والاستشارات المشاركة في اللقاء على حسن تفاعلها ، كما تمت التوصيات على أهمية العمل على وضع آليات للتعاون الإيجابي بين المعاهد ، ودعم وتفعيل برامج ومشروعات رؤية المملكة 2030م ذات العلاقة بطبيعة عمل معاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية ، وتشجيع عقد تحالفات عملية بين معاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية وفق الميزة التنافسية لكل معهد ، وما يمتلكه من خبرات وإمكانيات ، كذلك العناية بتبادل الحلول والأفكار لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه معاهد البحوث والخدمات الاستشارية مما يزيد من فرص النجاح ، مع استمرار عقد اللقاءات الدورية لمعاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية في الأعوام القادمة، وعلى أن يكون اللقاء القادم (العاشر) في رحاب جامعة الباحة ، والذي يليه في جامعة القصيم.
هذا وكان الوفد قد توجه بعد نهاية الاجتماع إلى المدينة الجامعية ، حيث قام بزيارة إلى مدارس رواد الجامعة بجميع مراحلها الدراسية ، ثم قام بزيارة عيادات الخدمات الطبية المتنقلة ، وعربة بوابة الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة ، بعد ذلك تم تكريم الحضور من عمداء معاهد البحوث والاستشارات بالجامعات السعودية من قِبل معالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن بدروع تذكارية بهذه المناسبة .
