الجامعة تحتفل بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الواحد و التسعين

بتشريف صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود – محافظ المجمعة - وبرعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله المزعل ، وحضور محافظ الغاط الأستاذ منصور بن سعد السديري , وعدد من مدراء الدوائر الحكومية ورؤساء المراكز ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة ومدراء الإدارات وعدد من منسوبي الجامعة ، احتفلت الجامعة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين ، وذلك من خلال حفل نظمته الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الجامعي في المسرح الرئيسي بالمدينة الجامعية بالمجمعة ، مع تطبيق كافة التعليمات الوقائية والإجراءات الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا .

ولدى وصول سمو محافظ المجمعة وضيوف الجامعة كان في استقبالهم رئيس الجامعة ووكلائها وعمداء الكليات والعمادات المساندة ومدراء الإدارات ، وقد تم قبل انطلاق فقرات الحفل تكريم أبطال الصحة من منسوبي مركز اللقاحات بالمجمعة ، وذلك بمبادرة من الجامعة ، حيث قام سمو محافظ المجمعة ورئيس الجامعة بتسليمهم هدايا تذكارية لجهودهم التي قدموها وتضحياتهم منذ بدء الجائحة .

بعد ذلك انطلقت فقرات الحفل ، حيث ابتدأ بالسلام الملكي ، ثم استمع الجميع لآيات من القرآن الكريم تلاها القارئ محمد بن عبدالعزيز الخريّف ، عقب ذلك تم عرض برومو يحكي أيام الوطن في الجامعة شمل عدداً من اللقطات للاحتفالات السابقة والإنتاج الإعلامي الذي تم ، كما شمل لقطات من الأفلام الوطنية التي تم عرضها في السنوات الماضية .

ثم ألقى سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله المزعل كلمةً رفع فيها التهنئة بهذه المناسبة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، وزير الدفاع - حفظهم الله - ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، وللشعب السعودي الوفي .

وذكر بأنه في هذا اليوم الوطني المجيد نسترجع سيرة الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه - لنتذكرَ إنجازاته وأعماله البطولية الخالدة ، ونستلهم الدروسَ والعبرَ من مواقفه في توحيد هذا الوطن ، فهو الذي أكمل تأسيس هذا الكيان  قبل واحد وتسعين عاماً ، وأرسى أركانه ، لنصل إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله – ليبقى اليوم الوطني ذكرى عزيزة ليوم مضيء في تاريخ المملكة والعالم أجمع ، تحقَّقت فيه - بفضل من الله وتوفيقه - هذه الوحدة التي لا مثيل لها عبر التاريخ المعاصر بعد شتات وفُرقة وتناحر ،  ليضمها وطن جمع تباعد أطرافه ، فعمَّ الأمن والأمان والنماء ، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجاً رائعاً لمعنى التلاحم والترابط وقوة الانتماء ، والالتفاف حول القيادة ، لنواصل يوماً بعد يوم فخرنا بحاضرنا المزدهر والزاخر بالإنجازات والمفعم بالنجاحات ، والذي ننعم فيه بالرخاء والاستقرار والنهضة الحضارية والإنجازات التنموية التي تتسم بالتكامل والشمولية لكافة أرجاء البلاد وجميع قطاعات ومرافق الدولة ، لتحقق آمال وتطلعات المواطنين بجميع فئاتهم ، وتستمر مسيرة العطاء والبناء والتجديد وفق رؤية واضحة المعالم صيغت لتواكب متغيرات العصر ، وترسم المستقبل بخطط وبرامج ومبادرات مدروسة بعناية وحكمة .

وأكد رئيس الجامعة خلال كلمته بأن هذه الإنجازات لم تتوقف في يوم ما عند حدٍّ معين أو في مجال محدد إنما في جميع المجالات ، لتستهدف الجامعة التي هي لبنة من لبنات هذا الوطن ، وبما أُتيح لها من إمكانات ودعم في تحقيق أعلى مستويات الجودة في مجال الأداء الأكاديمي والإداري والتقني والتجهيزات والمشاريع ، وذلك بقوة العزائم ، وتضافر الجهود ، والعمل بروح الفريق الواحد ، لتصبح جامعةُ المجمعةِ – و لله الحمد - منارةً علميةً وتنويريةً يُشار إليها بالبنان ، وتساهم بفعالية في تنمية الوطن وخدمة المجتمع .

بعد ذلك تم عرض فيلم " التاريخ في حاضر الجامعة " ، تم من خلاله استعراض موجز لأهم منجزات الجامعة منذ نشأتها في الجوانب الإدارية والأكاديمية سواء على المستوى المحلي أو الدولي .

عقب ذلك استمع الحضور لكلمة طلاب وطالبات الجامعة ألقاها بالنيابة عنهم الطالب فيصل العبدالهادي ، حيث رفع فيها التهنئة باسمه ونيابة عن طلاب وطالبات الجامعة لقائدِ مسيرة العطاء والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله – وإلى جميع منسوبي الجامعة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين ، وذكر بأنه ومن خلال الاحتفال بيومٍ توقدُ فيه مشاعل الفرح والسرور , وتبرزُ فيه مظاهر الانتماء والولاء ، وتفيضُ فيه مشاعر الحب والعشق لمهبطِ الوحي ، ومبعثِ الرسالة ، وواحةِ الأمن والأمان ، نقلِّبُ الصفحات لنسترجعَ الذكريات ، ولنربطَ الماضي المشرِّف بالحاضرِ المزدهر لبناءِ المستقبل المشرق .

كما أعرب باسمه وباسم كافة طلبة الجامعة عن مشاعرهم شكراً وعرفاناً لحضور ضيوف الجامعة ، وحباً للوطن ووعداً بالعمل لتحقيق رؤيته ، مؤكداً بأن الطلاب - بإذن الله - قادرون على تحقيق المستحيلَ ، وصناعة المستقبل بقوة الإرادة ، وإخضاع كل المتغيرات ، وجعل الأحلام واقعاً ، ومن الخطط والبرامج حقائق وآفاق جديدة يشاهدها العالم , للتحليق بهذا الوطن إلى فضاء رحب ، يسيرُ في طليعة الأمم ، ويقف في مقدمة الدول بسواعد أبنائه وعقول رجاله .

وأضاف بأن جامعة المجمعة إحدى صروح التعليم ، ورافد من روافد البناء في الوطن الغالي ، ومصنع الإنجازات ، ومنبع النجاحات ، فقد توفرت فيها - بحمد الله - كل الإمكانيات وأحدث التجهيزات وأفضل المنشآت , اختير لها أفضل القيادات ، مبيناً أنه من خلال ذلك استطاع الطلاب تطوير مهاراتهم ، وتعزيز قدراتهم ، فتميزوا في مجال الإبداع والابتكار والاختراع ، وتحقيق المراكز المتقدمة والنتائج المشرفة .

بعد ذلك تم عرض فيلم بعنوان : ( كورونا مر من هنا ) ، تم خلاله استعراض مامرّ به أبناء هذا الوطن على مر التاريخ من جوائح صحية وأوبئة فتكت بهم ، وما تحقق بفضل الله سبحانه خلال هذه الجائحة من سيطرة على انتشار فايروس كورونا ، والحد من تبعاته وآثاره الصحية والاقتصادية بفضل الله ثم بالجهود التي بذلتها حكومتنا الرشيدة والدعم الكبير الذي لقيه قطاع الصحة وكافة قطاعات الدولة للتعامل مع هذه الجائحة حتى أصبحت مثالاً يحتذى به للعالم أجمع ولله الحمد .

ثم اطلع الحضور على فيلم ( إنجازات الوطن في أرقام ) تم خلاله استعراض أهم منجزات الوطن خلال جائحة كورونا سواء على المستوى المحلي أو الدولي في كافة المجالات رغم ما يمر به العالم من تدهور اقتصادي وصحي .

عقب ذلك تم عرض أوبريت من إعداد الجامعة بعنوان : "هي لنا دار " حيث قام بتقديمه عدد من الطلاب ، واحتوى على لوحات فنية بدأت بالتأكيد على فضل قيادة هذا الوطن المبارك في احتضان أبنائه بالأمن والاستقرار في كل جوانب الحياة ، وتيسير طريق العلم والتعلم ، وتنمية المهارات والقدرات ، ولوحة أخرى تحكي نجاح هذا الوطن في تجاوز جائحة كورونا بفضل الله ثم بحكمة وحنكة قادته الذين جعلوا الإنسان وسلامته وأمنه أولاً ، كما احتوى الأوبريت على لوحة فنية عن الجامعة ومضيها قُدماً لتحقيق طموح أبناء المنطقة والوطن بشكل عام بالاستمرار في النهضة والنمو من خلال صناعة أجيال تسعى للتقدم والبناء ، وتحقيق أحلامها على أرض الواقع مهما كانت التحديات .

آخر تحديث
الخميس, 30/سبتمبر/2021