على مر العصور التاريخية المختلفة ومراحل النهضة العلمية, وعبر الحقب الزمانية المتتالية -بما فيها حقبة النهضة الإسلامية الزاهدة - أسهمت العلوم الهندسية في تطور العلم والمعرفة, وهذا بدوره أضفى على حياة الإنسان رقياً مدنياً ويسراً في سبل الحياة ومتعلقاتها.
وفي هذا الإطار ينبغي أن تدرك أهمية الدراسات الجامعية في كلية الهندسة بتخصصاتها المختلفة في تحقيق النهضة الوطنية بشكل خاص أو التقدم العلمي العالمي بشكل عام, وأن تدرك كذلك أهمية تأسيس كليات الهندسة على أسس راسخة صحيحة تخدم الواقع المحلي الآني والتطلعات المستقبلية بشتى زواياها كتأهل الكوادر الهندسية, وتشجيع البحث العلمي, والإسهام في خدمة المجتمع, وذلك شيء نجحت فيه الجهات المسؤولة في المملكة العربية السعودية باقتدار.