رسالة من الوكيل
البحث العلمي من الامور التي تحظى بإهتمام الهيئات الحكومية وغير الحكومية. ربما يكون السبب الرئيس ان البحث العلمي ارتبط في مفهوم الناس بمدى التطور الحضاري للمجتمعات. الجامعات تعد من الركائز الأساسية للبحث العلمي حيث أن احد مهامها الأساسية المصاحبة للتدريس الإنخراط في العمل البحثي. لكن المشكلة التي تواجه عضو هيئة التدريس هي فصل العملية البحثية عن العملية التدريسية فينتهي الامر الى ان يطغى العمل البحثي على مهمة التدريس او العكس. لذلك ينبغي ان يكون البحث العلمي جزءً من العملية التدريسية. وهنا لا اقصد ان يقحم إقحاما بل يتم إستخدام الأدوات البحثية في المقررات وتصمم التجارب في المختبرات الاساسية في مرحلة البكالوريوس لدراسة العلاقة بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة بطريقة علمية ومنهجية وكذلك تكون مشاريع التخرج جزء من العلمية البحثية وفي المراحل العليا يجب ان تحظى الرسائل العلمية بالإهتمام بالدراسة المستفيضة للأبحاث المنشورة وملائمة الامكانيات المتاحة وعدم التسرع في تنفيذ العمل البحثي. افضل من يحكم على الإمكانيات والإحتياجات البحثية هي الأقسام في عمل بحثي متكامل يشترك فيه جميع اعضاء هيئة التدريس و الطلاب معا في مشاريع التخرج. لن يتجسد هذا الا من خلال توجيه الدعم المالي للاقسام بمسارتها الدقيقة بدلاُ من دعم المقترحات البحثية الفردية. محاولة ايجاد حلول لهذه الامور سوف يرفع من قيمة العملية البحثية والتدريسية معا وتكون الجامعة في خدمة المجتمع بتخريج ابنائه وهم قادرون على شق طريقهم لتحقيق النجاح في حياتهم المهنية ويوفر البحث العلمي الأدوات المناسبة لحل مشاكله.
د. عبد العزيز بن محمد الكليبي