عمادة شؤون الطلاب تقيم ورشة عمل لتأهيل المعلمات الجدد للخوض في ميدان التعليم

عقدت عمادة شؤون الطلاب  ورشة لتأهيل المعلمات الجدد للخوض في ميدان   التعليم ، وبناء أساس للمهام والفعاليات التعليمية التي تكتسبها من خلال الأنشطة والخبرات التي تُعد لها .

 

جاءت هذه الفعالية خلال ورشة عمل بعنوان التدريب الميداني متطلباته وآلياته أقيمت في مسرح كلية التربية بالمجمعة في يوم الخميس 26 / 11 / 1436هـ ، بتقديم من الدكتورة أماني عوض حضر هذا اللقاء عدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية  من أجل تنوير الطالبة المعلمة بالدور الذي ستحمله على عاتقها عبر رحلتها في مشوار التعليم وتربية الأجيال.

وهدفت الدورة إلى مساعدة طالبة كلية التربية على التهيئة لمهنة التدريس ، واكتساب القدرة على التعامل مع مديرة المدرسة والمعلمات والجهاز الإداري والفنيات والطالبات.

بدأت الورشة بتقديم الطالبة هيلة التركي للفعالية وذلك بتلاوة لآيات من القرآن الكريم من الطالبة رهام إسحاق ثم كلمة وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات الدكتورة صفية بنت محمد الشهراني وجهتها للطالبات  قائلة : تهنئة من القلب أقدمها لكنّ بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1436/1437هـ

داعية الله عز وجل أن يجعله عاما سعيدا وموفقا عليكنّ وحافلا ً بالإنجازات ، كما أحث جميع الطالبات على بذل الجهد في دراستهنّ والإخلاص في كل ما يقمنّ به أعمال وأن يحرصن على المشاركة في جميع الأنشطة المختلفة

 

إننا اليوم بصدد اجتماع طالما انتظرناه طويلا بقلب شغوف محب للعلم صبور على تلقيه باعث للنهوض بمجتمعه والارتقاء به ، يأمل في تربية جيل متعلم لديه مقومات التحدي والمثابرة والالتزام بالدين والأخلاق ، وكيف لا وقد اعتدنا من والدينا وأساتذتنا  الصبر على تلقي العلم بدلا من تحمل مشاق الجهل ، فكما تحمل أساتذتنا عزمنا على محاكاتهم في عاداتهم وسلوكهم وإشراقاتهم المستقبلية والتي من ضمنها خروجنا لممارسة أسمى المهن .

إن حضورنا اليوم ليس لأجل الإعلام بأن التدريب العملي قد ابتدأ ، بل إيذانا بشد الأزر والعزم على الإخلاص وبذل الجهد الأقصى في سبيل رحلة التعليم لهذا الجيل الذي طالما ارتضيناه أمانة في أعناقنا مسؤولات عنه ، أملا في رضا الله ورسوله ، فليكن هدفكن الأول والأسمى إرضاء رب العباد القائل في كتابه " {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} ، وتنفيذا لوصية نبينا القائل : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والاتقان يعني الجودة والإحسان فيه .

إن رسالة التعليم رسالة الأنبياء من وحي السماء ، بل أشرف الرسالات وأسمى المهن ؛ ولذا يتوجب على القائمات به آداء حق الانتماء إليه ، والصدق مع النفس ، والعطاء المستمر لنشر العلم والخير وسط المجتمعات ، فالمعلمة صاحبة رسالة لابد لها من أن تستشعر عظمتها وتؤمن بأهميتها  ، تستصغر العقبات التي تحول دون الوصول لتحقيق هدفها حفاظا منها على شرف تلك المهنة السماوية ودفاعا عن قداستها وحرمتها .

ولا تنسي معلمتي العزيزة  أن تكون علاقتك بطالباتك علاقة أم ببناتها ، فلا تحرميهن الشفقة والبر بهن والإحسان إليهن ، واتخذي لنفسك مبدأ أساسه المودة الحانية وحارسه الحزم الضروري ، كوني حريصة على أن يكون هدفك تحقيق خيري الدنيا والآخرة لجيل النهضة والتقدم ، جيل حامٍ للإسلام وفخامته بما تضعينه بين أعينهن من بصائر الخير ؛ فيتذودن منها ، ومحارم الشر فيبتعدن عنها ، ولن يتأتى لهن ذلك إلا بالقدوة الحسنة والمثل العليا التي تكسبينهن إياها .

لذا نرجو منك أن تكوني قدوة لهن في سلوكك خاصة وحياتك المجتمعية عامة ، حتى يتسنى للمجتمع أن يعطيك المكانة التي تستحقينها بعد ثواب الله عز وجل من تقدير واحترام وثقة .

واللهَ أسألُ أن تكون كلماتي فيها الإفادة البينة ، والنصيحة الخالصة لبناتي المعلمات الفضليات ، دمتن للخير داعيات ، سالمات من كل سوء .

ولا يفوتني في هذا المقام من بين جوانب ذلك الصرح التعليمي الشامخ أن أوجه شكري وتقديري لعميد شؤون الطلاب الدكتور حمد بن عبدالله القميزي على حرصه ودعمه المستمر ومساهمة في إنجاح مثل هذه الدورات وورش العمل والأنشطة المختلفة للاستزادة من الخبرات التربوية والتعليمية لمربيات المستقبل . كما أشكر جميع القائمين على إدارة جامعة المجمعة على ما حففوه من ثمرات يانعة آتت أكلها وأسأل الله أن يستمر هذا النفع على الوجه المطلوب .

وفي الختام توجهت وكيلة عمادة شؤون الطلاب د. صفية بنت محمد الشهراني بالشكر  للجان المنظمة صاحبة الإعداد والتنسيق  ، والطالبات  اللاتي شاركن بأسئلتهن واقتراحاتهن .

أخر تعديل
الأربعاء, 14/أكتوبر/2015