عمادة شؤون الطلاب ووارف تقيم فعالية حكايتي لـ(أقسام الطالبات في رماح)

تحت رعاية سعادة وكلية عمادة شؤون الطلاب بجامعة المجمعة بكلية العلوم والدراسات الإسلامية برماح أقامت عمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع مؤسسة الأميرة العنود الخيرية وارف بعرض فعالية حكايتي ضمن برنامج التثقيف والإرشاد المهني، وقد تضمن البرنامج  كلمة وكيلة عمادة شؤون الطلاب سعادة الدكتورة صفية محمد الشهراني، التي أكدت فيها حرص الجامعة وسعادة عميد شؤون الطلاب الدكتور حمد بن عبدالله القميزي على تلبية احتياجات أبنائها وبناتها والعمل على تهيئة البيئة المناسبة لهم لممارسة نشاطاتهم في كافة المجالات الثقافية والفكرية والاجتماعية، تحقيقا لأهدافها التي تعتبر بناء الإنسان الواعي المثقّف أهم أولوياتها.

وخلال العرض قدّمت إحدى الشخصيات الملهمة تجربتها في التغلب على صعوبات التعلّم التي مرت بها في حياتها منذ صغرها وحتى تحقيق أهدافه بالحصول على الشهادة الجامعيّة إضافةً لإتقانها أربع لغات عالمية عن طريق الجد والمثابرة والعمل الدؤوب. وقد لاقت هذا التجربة استحساناً و قبولاً من الطالبات وبثت فيهنَّ روح الحماس والدافعية  والإصرار على تحدّي ما قد يواجهن في طريقهنَّ من مصاعب وعقبات.

فالإنسان ذاك المخلوق الفريد ، الّذي خلقه الله بيديه ، و نفخ فيه من روحه ، ثمّ أسجد له ملائكته . ليعلن للملأ : إنّ هذا الكائن ليس كباقي المخلوقات ، بما يحتويه من قدرات وطاقات ، وهذه الطاقة الخلّاقة المبدعة سر مودع في كلّ واحد منّا ، بصورةٍ أو بأخرى والموفق فينا من تنبه إلى مكمن القوة في ذاته ، ثم راح ينميها و يغذيها بأنواع العلوم و المعارف و المهارات ليصنع منها المعجزات الباهرات .

 و لا أدل على القوة الكامنة في ذواتنا من صورة الأم الضعيفة المنهكة ، التي هدها التعب والإعياء ، ترى وليدها فجاءة يتهدده الخطر ، و إذا بها تستطيع أن تقاوم العالم لتدفع عنه الشر و الأذى المحدق .

و بين كلّ آن و حين تُطالعنا صورة لهذه القوّة المبدعة المودعة في الإنسان ، عن طريق اختراع فريد ، أو إنجاز جديد في ميادين العلم و المعرفة و التقانة . لنتذكّر دوما عظمة هذا المخلوق الفريد – الإنسان -

و ها نحن اليوم أمام صورة حية من هذه الصور البديعة الرائعة ، لإنسانة كانت كباقي الناس لولا أنها تنبهت للسر العظيم في ذاتها.

 لنرى منها اليوم أنموذجا فريدا ، لكل من عشق الكمال ، و طمح أن يكون في مصاف الخالدين .

هذه الشخصية استطاعت بتوجيه أستاذاتها والمشرفات عليها ، إضافة إلى إصرارها و صبرها و ثباتها في الحقل العلمي ، أن تتقن أربعا من اللغات الحية في العالم . وأن تسجل لنفسها إنجازا قل أن نراه في هذه الأيام ، رغم توافر سبل العلم و البحث العلمي

نعم استطاعت هذه الشخصية أن تثبت لمن حولها : أن لا مستحيل مع الإصرار ، و لا فشل مع العمل ، و أنّ طريق النجاح قد يحتاج إلى ألف خطوة ، لكن يمكننا أن نقطعها إذا تغلبنا على مخاوفنا و خطونا الخطوة الأولى . لنرى أنفسنا بعد حين في مصاف الخالدين .

وقد استثمرت وكيلة عمادة شؤون الطلاب هذه المناسبة لتتوجّه بالخطاب لطالبات ومنسوبات الجامعة بقولها :  أحب أن أنصح من خلال هذا النموذج الرائع بناتنا وطالباتنا عامة ، وطالبات و منسوبات الجامعة المجمعة خاصة وأقول لهن هذه قصة ليست من الماضي البعيد ، وليست من نسج الخيال والأحلام ! إنها قصة نجاح حقيقي ، و تفوق علمي . أتت نتيجة الصبر والمصابرة والتغلب على الصعاب و تحدي المستحيل .

و أنتن أيتها الطالبات الفاضلات : تحملن في ذواتكنّ هذا السر العظيم ، الذي يجعل منكنَ زاد الحاضر ، وأمل المستقبل . فأنا أرى فيكن المبدعات ، أرى فيكن صانعات التاريخ المشرف ، أرى فيكن النور المضيء لحالك الأيام .

عُدن إلى أنفسكن و اجلسن جلسة  تأمل و تبصر ، تعرفنَ على نقاط التمييز في ذواتكن ، استعنّ  بتوجيه صديقاتكن ، شاورنَ أهل الخبرة و الاختصاص من أستاذاتكن و معلماتكنّ .  لا تستسلمن للكسل و الدَّعة ، لا ترضَين أن تكنّ كباقي الناس ، فقد شرّفكن الله تعالى بميزة ليست للكثيرات من غيركن . انتسابكنّ للجامعة ، و تشريفكنّ بلقب : طالبة العلم ...

فيا طالبات العلم ، يا أمل الأمة الواعد ، العمل العمل ، و الجدَّ الجدَّ . فالأمّة تحتاجكم ، و المستقبل أمانة بين أيديكن ، فلا تفرطن بالأمانة ، و لا تقصّرن في حفظها . 

 

hkaety_0.jpg

 

أخر تعديل
الثلاثاء, 03/مارس/2015