اختراعات طلاب كلية الهندسة تحصد جوائز احتفالية في جائزة الشيخ إبراهيم بن عبد المحسن السلطان للتفوق والإبداع العلمي
برعاية معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، تتوالى انجازات كلية الهندسة دائما وابداً على الصعيد المحلي والدولي في الاختراعات والابتكارات العلمية حيث حصلت كلية الهندسة على جوائز عدة باحدى اختراعاتها تحت مسمى" ماكينة اختبار الزحف للعينات الحلقية المستخدمة فى أنظمة أنابيب الغاز الطبيعي" وقام باختراعه كل من الطالب أحمد بن محمد بن صالح الأحيدب والطالب بدر بن حمد بن عثمان أبانمي، وأشرف على تنفيذه كل من سعادة الدكتور محمد عثمان إبراهيم وسعادة الدكتور طارق الباجوري الأساتذة المساعدين بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بكلية الهندسة، والاختراع مسجل بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية برقم تسجيل 921163704 واجتيازه مرحلة الفحص الشكلي وبإنتظار حصوله على براءة اختراع بعون الله وتوفيقه، و تكمن أهمية الاختراع الذي يخدم قطاع البترول والشركات المصنعة لأنظمة مواسير الغاز الطبيعي والبترول والمياه، ويعتبر الاختراع خطوة مهمة ومجدية في تنفيذ خطة التوطين والرؤية المستقبلية للمملكة 2030. حيث يتعلق الاختراع بماكينة اختبار العينات الحلقية لخطوط أنظمة مواسير الغاز الطبيعي والمياه التي تعمل تحت ضغوط تشغيل وأقطار مختلفة، حيث تم تصميم وتنفيذ الماكينة طبقاً لمواصفات عينات الشد الحلقية الماخوذة من أنظمة المواسير طبقا للمواصفات القياسية الامريكية والعالمية, وذلك بهدف تحديد العمر الإفتراضى لأنظمة الأنابيب ومتانة الكسر الميكانيكي تحت تأثير اختبار الزحف Creep Testing وأيضاً في وجود شروخ تحاكي الشروخ الفعلية التي تحدث داخل وخارج انظمة أنابيب المياه والغاز الطبيعي والبترول. وتتميز الماكينة بانها توفر اختبارات الزحف للعينات الحلقية المأخوذة من أنابيب الغاز الطبيعي وتحتوي على وسائل تثبيت وشد مصممة طبقاً للمواصفات القياسية الامريكية كي تحاكي الضغوط الفعلية التي تحدث داخل الأنابيب بالإضافة إلى التكلفة المنخفضة مقارنة بالماكينات الاخرى التى لاتتوفر ايضا بها اختبار العينات الحلقية. وتتميز الماكينة بانها توفر اختبارات الزحف تحت تاثير ضغوط مختلفة وذلك لكى يتلافى مصنعوا هذا النوع من الأنابيب الانهيارات المفاجئة، وتحديد قيم متانة الكسر الميكانيكي والعمر الإفتراضي تحت ظروف التشغيل والتصنيع المختلفة.
كما حصل الإختراع الأخر من كلية الهندسة على جوائز أيضاً تحت مسمى "جسر الجمرات المكيف بإستخدام الطاقات المتجددة " قام بإختراعه كل من الطالب ثامر العرفج والطالب جهاد الناهض، وأشرف على تنفيذه كل من سعادة عميد كلية الهندسة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العبدالكريم، وسعادة الدكتور طارق الباجوري الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بكلية الهندسة، والاختراع مسجل بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية و اجتيازه مرحلة الفحص الشكلى وبانتظار حصوله على براءة اختراع بعون الله وتوفيقه. كما يتعلق الاختراع الحالي بتصميم محاكي لجسر الجمرات يحتوي على عدة تصميمات مبتكرة وجديدة من نوعها و تتميز التصميمات المقترحة على الجسر بوجود أنظمة للتبريد والتنقل بإستخدام الطاقات المتجددة مما يتيح للحجيج أداء مناسك الحج بسهولة ويسر وبالأخص كبار السن، والمقعدين، والمرضى ... ويتميز الاختراع المقترح باستخدام الطاقة الشمسية والطاقة الهوائية والطاقة الحركية من سير الحجيج على جسر الجمرات وتحويلها جميعاً إلى طاقة كهربائية تجمع في محطات كهربائية تقوم بإمداد وحدات التبريد للجسر بالكهرباء، وآيضا كوسيلة لشحن السيارات الكهربائية المستخدمة في نقل الحجاج دون الإحتياج إلى الطاقات الغير متجددة. ويتكون التصميم المقترح لجسر الجمرات المكيف من ثلاثة أجزاء تكون منابع مختلفة للطاقة الكهربائية. الجزء الأول: هو إستخدام الطاقة الشمسية الساطعة على طول الجسر وتحويلها إلى طاقة كهربائية وذلك عن طريق مجسم محاكي للحركة الميكانيكية مثبت عليه ألواح خلايا كهروضوئية تفتح وتغلق أوتوماتيكا ويتم التحكم فى ميل الخلايا أوتوماتيكياً على حسب شدة الاشعاع الشمسي الساقط على طول الجسر أثناء اليوم لتوليد الطاقة الكهربائية. والجزء الثاني: هو استخدام وحدات الطاقة الكهروضغطية لتحويل الطاقة الميكانيكية من سير الحجيج على جسر الجمرات إلى طاقة كهربائية. والجزء الثالث هو استخدام التربينات الهوائية ذات السرعات المنخفضة لتحويل طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية حيث يتم وضع العديد من التربينات الهوائية على طول الجسر ويمكن تطبيقها على الجبال الممتدة على أطراف مكة المكرمة خلال شهور السنة حيث تكون سرعة الرياح عالية مقارنة بسرعتها على الجسر وأيضاً على طول مسار قطار المشاعر للإستفادة من سرعة الهواء العالية التي يسببها قطار المشاعر أثناء نقل الحجيج من وإلى جسر الجمرات.ويعد هذا المقترح البحثي خطوة مهمة ومجدية في تنفيذ خطة ولي ولي العهد وهي خطة التوطين والرؤية المستقبيلة 2030، حيث يمكن لمكة المكرمة بإذن الله أن تصل إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي وتصدير الطاقة الكهربائية، وذلك يسهم إلى حد كبير في توفير أموال طائلة كانت تصرف على الطاقة الكهربائية. هذا ويتوجه سعادة عميد كلية الهندسة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العبدالكريم ومنسوبي الكلية من أعضاء هيئة تدريس وطلاب بالشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة –حفظه الله- لما يوليه من رعاية واهتمام لطلاب الجامعة وتوفير فرص لصقل مهاراتهم ورعاية معاليه الدائم والمستمر بالبحث العلمي والابتكار لطلاب الجامعة.