شارك الدكتور عبدالله بن عواد الحربي من كلية التربية بالزلفي بورقة علمية بعنوان: "مبادئ الحوار التربوي وأثرها في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي" ، والتي قدمت لمؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، المنعقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المدة من 7-8 /2 /1434هـ الموافق 10-11 /12 /2013م . وجاء في الورقة العلمية: أن الحوار يحتل في عالمنا اليوم مكانة مرموقة , ويتصدر اهتمامات الأمم والشعوب , كونه الجسر الآمن في إقامة علاقات متينة مبنية على المصداقية والشفافية والإنصاف , ولتأكيد أهميته البالغة وحضوره الملفت تصدره للعديد من الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات على اختلاف مجالاتها وأهدافها . ولقد جاءت الدعوة إلى الحوار في أسمى معانيها وكمالها في قول الله عز وجل "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" (آل عمران: 159) , كل ذلك يؤكد على أهمية الحوار واثره في المجتمع . ولقد أحدثت مواقع التواصل الاجتماعي تطوراً كبيراً , ليس فقط في تاريخ الإعلام ، وإنما في حياة الأفراد على المستوى الشخصي والاجتماعي والسياسي ، وجاءت لتشكل عالماً افتراضياً يفتح المجال على مصراعيه للأفراد والتجمعات والتنظيمات بمختلف أنواعها ، لإبداء آرائهم ومواقفهم في القضايا والموضوعات التي تهمهم بحرية غير مسبوقة ,واستطاعت هذه المواقع الإلكترونية أن تمد الأفراد بقنوات جديدة للتواصل فيما بينهم. وأخيراً ذكر الباحث عدة توصيات علمية ، منها إجراء دراسة تطبيقية لمعرفة مدى الالتزام بآداب الحوار , سواء في المؤسسات التربوية أو على مواقع التواصل الاجتماعي , ومعرفة أسباب عدم التطبيق والعمل على اقتراح الحلول المناسبة , وإقامة ندوات تهدف إلى نشر ثقافة الحوار وأسسه وآلياته ، ووجوب الاهتمام بمصادر التشريع الإسلامي ، ودراستها دراسة عميقة لاستنباط المنهج التربوي السليم في إقناع الآخرين .