في مثل هذا اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك من عام 1430هـ الموافق 24أغسطس 2009 م صدرت موافقةُ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ( رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي ) على إنشاء الجامعة، حيث تُكْمِلُ اليوم خمس سنوات كانت حافلةً بالعطاءِ والعملِ الجادِ المخلصِ من بدايةِ مرحلة التأسيس والبناء إلى مرحلة العطاءِ والإنجازاتِ , ويأتي ذلك نتيجة ماتمَّ توفيره للجامعة من إمكانيات وتجهيزات , وما حظيت به من دعمٍ وتوجيهٍ ومتابعةٍ من قِبَلِ القيادة الرشيدة , وما وفُقِّت به من قياداتٍ إداريةٍ وأكاديميةٍ عملت بإخلاصٍ وتفانٍ , حيث نشاهدُ ونلمسُ مقدار الجهد المبذول , وما يُوَفَّرُ للجامعة من إمكانياتٍ , وما يُهيَّأُ لها من ظروفٍ لكي تُكمل الدورَ الذي أُنشئت من أجله ، حيث حققت خلال الخمس أعوام من تأسيسها - وبفضل هذا الدعم - إنجازاتٍ كبيرةٍ وأعمالاً مُشرِّفة تدعو للفخر والاعتزاز , وتستهدفُ الجامعة في خدماتها كلاًّ من محافظات المجمعة , والزلفي , والغاط , ورماح , ومركز حوطة سدير , لِتُغطِّي بذلك منطقةً جغرافيةً كبيرةً ، اكتمل فيها انتشار التعليم العام في وقتٍ سابقٍ بحمد الله ، لِتُتِمَّ هذه الجامعة منظومة التعليم بكل أركانه ، وتحقق هدفَ وزارة التعليم العالي بالتوسُّعِ في التعليم الجامعي , وتساعد في استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانويات العامة , وتُحقِّق مزيداً من الاستقرار الاجتماعي , وتقدم خدماتٍ في المجال التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع , وتضمُّ الجامعة من الكليات عند انطلاقتها تسع كليات , كلية التربية في المجمعة ، وكلية التربية في محافظة الزلفي ، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية في حوطة سدير ، وكلية المجتمع في المجمعة ، وكلية العلوم بالزلفي ، وكلية إدارة الأعمال في المجمعة ، وكلية العلوم الطبية التطبيقية في المجمعة ، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية في الغاط ، وكلية الهندسة في المجمعة , وقد كان توفيق الله تعالى مصاحباً للجامعة منذ البدايات الأولى , حيث تمثَّل ذلك في حُسن اختيار القيادات الوطنية ذات الخبرات الإدارية والأكاديمية المتميزة , ليتم المسارعة بفك ارتباط كليات الجامعة عن الجامعات التي كانت تتبع لها , ولتستقل الجامعة بكلياتها وبجميع إجراءاتها الإدارية والمالية والأكاديمية في وقتٍ قياسي , ليبدأ العمل بتطوير كل ما هو قائم في الجامعة ، مع إعادةِ تأهيلِ الكليات ومبانيها وتطوير مناهجها وبرامجها الدراسية ، وتوفير احتياجاتها من قاعات دراسية مجهزة بأحدث التجهيزات , ومعامل بأعلى المواصفات , وذلك لخَلْقِ بيئةٍ تعليميةٍ مناسبةٍ ، واستقطاب أعضاء هيئة التدريس من ذوي الكفاءات العالية , ليكتمل تأسيسُ جميع الوحدات الأكاديمية والإدارية بالجامعة , ولتمارس أعمالها بشكلٍ كاملٍ في وقت قياسي على أحدث الخطط والبرامج المتَّبعة في أعرق الجامعات في العالم ، وتطبيقها حسب الخريطة التنظيمية التي قام بإعدادها فريقٌ من الخبراء في مجال إدارة مؤسسات التعليم العالي والتنظيم الإداري , مع التركيز على تنمية قدرات منسوبي الجامعة من خلال الدورات والبرامج وتطوير القدرات وتنمية المهارات لإدارةِ جميع الأنظمة في الجامعة إدارة ذاتية , حتى تنتقل الجامعة من مرحلة التأسيس والبناء إلى التطوير والتوسع , وذلك بافتتاح كلية الطب في المجمعة ، وكلية طب الأسنان في الزلفي ، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة رماح , وكلية علوم الحاسب والمعلومات بالمجمعة ؛ فيصبح مجموع الكليات ثلاثة عشر كلية , مع اكتمال إنشاء جميع العمادات المساندة الرئيسية , وخمس مراكز للبحوث والدراسات والخدمات الاستشارية , لتتوالى الأعمال الجادة المخلصة بتفعيل برامج القبول والتسجيل بنظامٍ إلكتروني متطور ومستقل , وتطبيق مشروع الربط الشبكي بين الجامعة وفروعها , وتحقيق تميزٍ في مجال تقنية المعلومات والأنظمة الالكترونية , واستكمال منظومة الأمن والسلامة في جميع منشآت الجامعة , وتفعيل نشاط المراكز البحثية , والبدء في إبراز جيلٍ من الباحثين المتميزين , ووضع خطة متكاملة للكراسي العلمية , وتنفيذ خطة شاملة لتطوير مكتبات الجامعة الرئيسية والفرعية , ووضعها على الخريطة العالمية لمؤسسات المعلومات الجامعية , وتحقيق خطوات مهمة في مجال الاعتماد الأكاديمي , كما تم طرحُ عددٍ من برامج الماجستير , مع الاستمرار في دعم برامج الابتعاث والتدريب , كما ساهمت الجامعةُ في التنمية الاجتماعية من خلال ما تقدمه عمادة خدمة المجتمع من خدماتٍ تشمل برامج التجسير والدبلومات المتقدمة , والاتفاقيات والتعاون والتدريب مع عددٍ من القطاعات , وكذلك عقد شراكات تفاهم متعددة المجالات مع عددٍ من الوزارات والمؤسسات والجهات الرسمية , كما انتهت الجامعةُ من بناء خطتها الإستراتيجية بمشاركة شريكٍ داخلي وشريكٍ خارجي دولي . وفتحت الجامعةُ آفاقاً واسعةً من التعاون مع عددٍ من الجامعات الخارجية والعالمية , وبيوت الخبرة , والمراكز المتخصصة , وتطوير آلية التعاون معها لِتَبادل الخبرات والتجارب والمعلومات الأكاديمية والإدارية , والمضي قُدُماً في الاستفادة من نتائج برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي , و مشاركة الجامعة في عدة مؤتمرات معارض خارجية ومحلية , وأسابيع تثقيفية وتوعوية وعلمية , ويوم المهنة في عدد من الدول الأجنبية , كما أنشأت الجامعةُ الخدمات الطبية المتنقلة التي تقدم خدمات طبية وصحية وتوعوية لجميع أفراد وفئات المجتمع في أماكن تواجدهم من خلال عيادات ومعامل ومختبرات متنقلة تزور المدن والقرى والهجر وأماكن التجمعات . ويحظى الطالب والطالبة - وهما محور العملية التعليمية والتربوية - ببرامج توعوية وترفيهية ونشاطات مختلفة من خلال عمادة شؤون الطلاب ، مع تسهيل ربطهما بالبوابة الإلكترونية ليقوما بممارسة مختلف الحركات الأكاديمية واستعراض وضعهم الدراسي بسهولة ويُسر وِفْق نظام إلكتروني دقيق , وتوفير جميع احتياجاتهم التي تساعد في تنمية قدراتهم , وتنمية مهاراتهم , وصقل مواهبهم , ممَّا أثمر حصادُ عددٍ من الميداليات الذهبية والبرونزية على المستوى العربي والعالمي في عدد من المخترعات التي تفخر الجامعة بها , كما تضاعف أعداد الطلاب والطالبات المنتسبين للجامعة من 7 آلاف طالب وطالبة العام الجامعي 1430- 1431هـ إلى أكثر من 22 ألف طالب وطالبة في العام الجامعي 1434-1435هـ , كما كان عددُ العاملين في الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين عام 1431هـ 450 عضواً عاملاً ليُصبح العدد في عام 1435هـ أكثر من 4000 يعملون في كليات وعمادات ومرافق الجامعة المختلفة , وبفضل الله تعالى تم الاحتفال بتخريج عددٍ من الدفعات من الطلاب والطالبات خلال الأعوام الأربعة الأولى من افتتاح الجامعة , كما احتفلت الجامعة بافتتاح خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأول منشآتها في مقر المدينة الجامعية في مدينة المجمعة , ومجمع الكليات بمدينة الزلفي , وهما صروح تعليمية كبيرة روعيت فيهما كل الاحتياجات العلمية والإدارية والمهنية , وتم تأسيسهما وفق أحدث المعايير للجامعات العالمية , كذلك تم الانتهاء من مخططات المدينة الجامعية بما تحتويه من كليات , ومدينة رياضية , ومدينة طبية , وإدارة للجامعة , ومباني للعمادات المساندة , وسكن للطلاب , وسكن لأعضاء هيئة التدريس , كما قامت الجامعةُ بإنشاء مبانٍ عاجلةٍ تُغطِّي الاحتياج المتزايد لأقسام الطالبات في المجمعة , مع التوقيع مع عددٍ من المؤسسات الوطنية لإنشاء مبانٍ عاجلةٍ لأقسام الطلاب والطالبات في كلٍّ من محافظة الغاط , ومحافظة رماح , ومدينة حوطة سدير ؛ لِيتحقق اكتفاء الكليات من القاعات الدراسية والمعامل والمباني الإدارية . كلُّ ذلك أُنجِّز بفضل من الله ثم بفضل ما وفَّرته حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من دعم ومساندة , وما تم اعتماده للجامعة من ميزانيات , وسط اهتمام ومتابعة دائمة من قِبِل معالي وزير التعليم العالي ، ومعالي نائبه ، وما تجده الجامعة من تعاونٍ دائمٍ من جميع القطاعات الحكومية والأهلية ، وتفاعل كبير من قِبَل الأهالي والمسؤولين . هذه قصة أمنيات تحققت , وآمال صارت واقعاً ملموساً خلال سنوات قصيرة من افتتاح الجامعة بفضل الله تعالى ثم بهمَّة وعزيمة الرجال من أبناء الوطن المخلصين بقيادة معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن , والتطلع لمستقبلٍ مشرقٍ بإذن الله , يملؤه التفاؤل بمزيدٍ من الإنجازات والنجاحات ؛ لِتُصبح الجامعة منارةً علميةً بارزةً يُشار إليها بالبنان , تقفُ بين مثيلاتها من الجامعات الأخرى بكل فخرٍ واعتزازٍ وتميزٍ . هذا وكانت الجامعة ممثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام قد انتهت مؤخراً من عمل فيلم يحكي مسيرتها منذ نشئتها
الجامعة خمس سنوات من قرار التأسيس
آخر تحديث
الثلاثاء, 01/يوليو/2014