مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تمنح كلية الهندسة أول براءة اختراع في مجال الهندسة الميكانيكي

في إنجازٍ جديدٍ وفريدٍ من نوعه يُضاف إلى إنجازات الجامعة التي تتطلع دائماً إلى الريادة بين الجامعات السعودية في جميع المجالات العلمية , وبالأخص في مجال الابتكارات والاختراعات العلمية التي تخدم البيئة والمجتمع السعودي , وذلك تحت التوجيه والدعم المستمر من معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، منحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية كلية الهندسة بجامعة المجمعة أول براءة اختراع لها في مجال الهندسة الميكانيكية لكل من سعادة الدكتور طارق الباجوري (الباحث الرئيسي) - أستاذ مساعد بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية - وسعادة الدكتور توفيق الكنهل (باحث مساعد) - أستاذ مساعد بقسم هندسة النظم والميكاترونكس - تحت عنوان : "ماكينة خاصة لعمل الشروخ في أنظمة مواسير المياه والغاز الطبيعي " حيث يتعلق الاختراع بماكينة تقوم بتهيئة الشروخ في أنظمة مواسير المياه والغاز الطبيعي المصنعة من المواد البوليميرية لتحديد متانة الكسر الميكانيكي , وذلك طبقاً للمواصفات القياسية الأمريكيةAmerican Society for Testing and Materials, ASTMوالمواصفات القياسية العالميةInternational Organization for Standardization, ISO , والهدف من الاختراع هو : توفير وسيلة على درجة عالية من الدقة لمصنعي مواسير البترول والمياه لعمل الشروخ بمواصفات قياسية لكي تحاكي الشروخ الفعلية التي تحدث في أنظمة مواسير نقل المياه والغاز الطبيعي , وذلك لكي يتلافى العاملون بقطاع البترول والمياه العديد من الانهيارات المختلفة التي سُجِّلت في الآونة الأخيرة من القرن الحالي في كثيرٍ من الأماكن من العالم , ومازالت تُسجل يوماً بعد يومٍ حالاتٍ متزايدة للانهيارات في المواسير ووصلات اللحام لخطوط نقل البترول والمياه تحت ظروف التشغيل المختلفة , وعلى هذا كان من الضروري تصميم وتصنيع ماكينة تحاكي الشروخ الفعلية لتقليل حدوث تلك الانهيارات التي ينتج عنها خسائر هائلة في الأرواح والأموال ، حيث تعتمد اختبارات أنظمة المواسير على وجود شرخ بمواصفات محددة على جدار الماسورة أوعند وصلات اللحام طبقاً للمواصفات القياسية الأمريكية والعالمية , وذلك لتحديد القيم الحرجة لمتانة الكسر الميكانيكي ، وتتميز ماكينة عمل الشروخ بالعديد من المميزات التي تجعلها تتفوق على الطرق المختلفة الأخرى المستخدمة في عمل الشروخ , حيث تتميز بأنها قليلة التكلفة ، وخفيفة الوزن , حيث لا يتعدى وزنها عن 7 كيلو من الجرامات , مما يسمح التنقل بها إلى أيّ مكانٍ بطريقة بسيطة وغير مكلفة , كما تتميز الماكينة بعمل شروخ تحاكي الشروخ الفعلية التي تنتج أثناء عمليات التصنيع أو التشغيل أو التركيب ، بالإضافة إلى الدقة العالية والتحكم في سرعة عمل الشروخ على حسب نوع مادة الماسورة أو المادة المراد تحديد قيم متانة الكسر لها , حيث تصل درجة الدقة إلى حوالي 0.01 مم أثناء تهيئة الشرخ ، وأيضاً تتميز بأنها تقوم بتهيئة الشرخ لجميع أشكال عينات الكسر الميكانيكي التي تُوصي بها المواصفات القياسية الأمريكية والعالمية , وتعدُّ جميع المميزات السابقة للاختراع تُعطي الاختراع مميزات فريدة من نوعها مقارنةً بالطرق الأخرى التي تتطلب وقتاً كبيراً لتهيئة الشروخ والتكلفة العالية , ويعدُّ الاختراع الذي تم منحه البراءة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية هو النموذج الأول من ثلاثة اختراعات يتم العمل عليها , حيث تم تصميم وتنفيذ النموذج الثاني , ومسجل أيضاً كبراءة اختراع من خلال أحد البحوث المدعومة من عمادة البحث العلمي , و سوف يجري تصميم وتنفيذ الاختراع الثالث , وهو الأهم الذي سوف يُعدُّ نقلةً كبيرةً على مستوى العالم في مجال قطاع البترول والغاز الطبيعي لما يشمله من إمكانياتٍ وتقنياتٍ على مستوى عالٍ من الدقةِ الفريدةِ من نوعها , وتم استخدام الاختراع في نشر العديد من البحوث العلمية بمؤتمرات ومجلات عالمية منها على سبيل المثال : مؤتمر المنظمة الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين بالولايات المتحدة الأمريكية – نيويورك تحت عنوان: Effect of Specimen Geometry on the Predicted Mechanical Behavior of Polyethylene Pipe Material Proceedings of the ASME 2014 Pressure Vessels & Piping Division / K-PVP Conference PVP 2014 July 20-24, 2014 Anaheim, California, USA وتم قبول البحث ونشره أيضاً بمجلة: Journal of Pressure Vessel Technology December 2015, Vol. 137, No. 6 هذا وقدم سعادة عميد كلية الهندسة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العبدالكريم الشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة – حفظه الله - لما يوليه من رعايةٍ واهتمامٍ لأعضاء هيئة التدريس بالكلية , متمنياً مزيداً من التقدم والازدهار بإنجازاتٍ متميزةٍ وفريدةٍ من نوعها على المستوى المحلي والدولي ، وذلك لأن كلية الهندسة نشأت لكي تُنافس دائماً على المراكز الأولى في جميع المجالات , وتقدم كل ماهُوَ جديد , والرُّقي بالمستوي الأكاديمي , كما توجه سعادة عميد الكلية بالشكر أيضاً إلى سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد عبدالله الشايع على توجيهاته المستمرة لدفع مسيرة البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس بالكلية , والمنافسة دائماً , وتشريف الجامعة في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية ، وفي نهاية حديثه قدم سعادة عميد الكلية الشكر والتقدير إلى سعادة الدكتور طارق الباجوري , وسعادة الدكتور توفيق الكنهل على حصولهم على براءة الاختراع الأولى على مستوى الكلية , والثانية على مستوى الجامعة , متمنياً لهم مزيداً من التقدم , وداعياً الله أن يوفقهم دائماً لما فيه الخير والسداد لوطننا الغالي . 

 

أخر تعديل
الأربعاء, 18/نوفمبر/2015