الجامعة تواصل دعمها للطلاب والطالبات المبتكرين من خلال كلياتها المختلفة

سعياً منها لتحقيق رؤيتها في إيجاد بيئة تعليمية متميزة ومبدعة ، ولتقديم رسالتها التي تعتمد على تنمية روح الإبداع والابتكار لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب والإداريين بما يعود بالنفع للمجتمع المحلي واصلت الجامعة دعمها للابتكار والمبتكرين من خلال كلياتها المختلفة , والتي قدمت مؤخراً ثلاث اختراعات في مجالات مختلفة لعدد من الطلاب , لتتواصل بذلك عجلة التنمية الفكرية داخل الجامعة ، وتلك الاختراعات هي :

ماكينة اختبار الزحف للعينات الحلقية المستخدمة فى أنظمة أنابيب الغاز الطبيعي :

يتعلق الاختراع بماكينة اختبار العينات الحلقية لخطوط أنظمة مواسير الغاز الطبيعي والمياه التي تعمل تحت ضغوط تشغيل وأقطار مختلفة , وقام باختراعه الطالب أحمد بن محمد بن صالح الأحيدب والطالب بدر بن حمد بن عثمان أبانمي , وأشرفت  على تنفيذه الدكتور محمد عثمان إبراهيم والدكتور طارق الباجوري ، حيث تم تصميم وتنفيذ الماكينة طبقاً لمواصفات عينات الشد الحلقية المأخوذة من أنظمة المواسير, طبقاً للمواصفات القياسية الأمريكية والعالم , وذلك بهدف تحديد العمر الافتراضي لأنظمة الأنابيب ومتانة الكسر الميكانيكي تحت تأثير اختبار الزحف , وأيضاً في وجود شروخ تحاكي الشروخ الفعلية التي تحدث داخل وخارج أنظمة أنابيب المياه والغاز الطبيعي والبترول , وتتميز الماكينة بأنها توفر اختبارات الزحف للعينات الحلقية المأخوذة من أنابيب الغاز الطبيعي , وتحتوي على وسائل تثبيت وشد مصممة طبقاً للمواصفات القياسية الأمريكية تحاكي الضغوط الفعلية التي تحدث داخل الأنابيب , بالإضافة إلى التكلفة المنخفضة مقارنة بالماكينات الأخرى التي لاتتوفر أيضاً بها  اختبار العينات الحلقية , وتتميز الماكينة بأنها توفر اختبارات الزحف تحت تأثير ضغوط مختلفة , وذلك لكي يتلافى مصنعو هذا النوع من الأنابيب الانهيارات المفاجئة , وتحديد قيم متانة الكسر الميكانيكي والعمر الافتراضي تحت ظروف التشغيل والتصنيع المختلفة .

هذا وتم عمل اختبار على وسائل تثبيت الأنابيب طبقاً للمواصفات القياسية الأمريكية , ومقارنتها بتصميمات أخرى للماكينة ( ماكينة اختبار الزحف للعينات المعدة في الجامعة ) , وأظهرت نتائج أفضل للتصميمات المقترحة مقارنة بتصميم المواصفات ، وعليه تم عمل بحث علمي ونشره بالمؤتمر الدولي للأنابيب والمجلات المتخصصة في أنظمة أنابيب البترول التابعة للجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين بأمريكا , وذلك لإثبات مدى فعالية التصميمات المقترحة بالتصميمات الموجودة في المواصفات الأمريكية ، وذلك بهدف التأكد من مدى جودة وكفاءة التصميمات المقترحة التي أعطت نتائج أفضل للعينات المأخوذة من الأنابيب المستخدمة في نقل الغاز الطبيعي المصنعة من مادة البولي إيثيلين .

 

نظام الإنقاذ من الاختناق :

يتعلق الاختراع الحالي بوحدة أمان متكاملة لمكافحة الاختناق بغازات الحرائق ، تتمحور حول ربط كاشف الدخان بجهاز ساحب للدخان كوحدة متكاملة بواسطة لوحة تحكم  ، يعمل الجهاز آلياً في حالات الطوارئ لتنظيف الهواء في المكان المغلق من نواتج الاحتراق ، وذلك بما يعزز البقاء على قيد الحياة حتى وصول المساعدة الملائمة في مكان الحادث ، فعند عمل كاشف الدخان وانطلاق صوت إنذار الحريق يرسل الجهاز إشارات إلى ساحب الدخان ليعمل ، حيث يهدف الطالبان المخترعان لهذا النظام – وهما : الطالب ناصر حسن العتيبي والطالبة كوثر حسن العتيبي - من هذا الابتكار إلى المساهمة في الحد من الخسائر البشرية نتيجة حوادث الاختناق في الحرائق ، وأن يكون هذا الابتكار جزءاً لا يتجزأ من أنظمة ووسائل الأمن و السلامة في المنشآت و المدارس و المنازل وغيرها ، هذا وتعتمد منهجية العمل التفصيلية للجهاز أنه عند اندلاع حريق في المكان الذي يتواجد فيه الشخص يصدر كاشف الدخان صوتاً مسموعاً للإنذار بوجود حريق , ويرسل إشارات لاسلكية إلى المستقبلات في جهاز ساحب الدخان الذي بدوره يعمل إلكترونياً على سحب الدخان والغازات الضارة , والتقليل منها ، حيث يحتوي الجهاز على مراوح تسحب الأدخنة , ومحطة ترشيح لتصفية الدخان تعمل بواسطة البطاريات , بحيث نتجنب استخدام الكهرباء في الجهاز تفادياً لانقطاعه .

 

جسر الجمرات المكيف باستخدام الطاقات المتجددة :

يتعلق الاختراع الحالي - الذي اخترعه الطالبان جهاد الناهض وثامر العرفج , وأشرف عليه كل من الدكتور عبد الله بن عبد المحسن العبد الكريم عميد كلية الهندسة بالجامعة والدكتور طارق الباجوري - بتصميم محاكي لجسر الجمرات يحتوي على عدة تصميمات مبتكرة وجديدة من نوعها , وذلك للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام أداء فريضة الحج بكل سهولة ويسر , وتقليل معدل التدافع والوفيات التي تحدث أثناء رمى الجمرات , حيث يقوم الحجيج أثناء مناسك الحج برمي الجمرات عن طريق جسر الجمرات الموجود في منطقة منى بمكة المكرمة , وهو جسر مخصص لسير الحجاج لرمي جمرة العقبة , وتتميز التصميمات المقترحة على طول الجسر بوجود أنظمة للتبريد , والتنقل باستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة , مما يتيح للحجيج أداء مناسك الحج بسهولة ويسر , وبالأخص لكبار السن والمقعدين والمرضى , الذين هم بحاجة إلى طرق ذات درجات حرارة معتدلة ووسائل تنقل آمنة وغير ضارة بالبيئة , ويتميز الاختراع المقترح باستخدام الطاقة الشمسية والطاقة الهوائية والطاقة الحركية من سير الحجيج على جسر الجمرات , وتحويلها جميعاً إلى طاقة كهربائية تجمع في محطات كهربائية تقوم بإمداد وحدات التبريد للجسر بالكهرباء , وأيضاً كوسيلة لشحن السيارات الكهربائية المستخدمة في نقل الحجاج دون الاحتياج إلى الطاقات الغير متجددة , حيث يتكون التصميم المقترح لجسر الجمرات المكيف من ثلاثة أجزاء تكون منابع مختلفة للطاقة الكهربائية : الجزء الأول : هو استخدام الطاقة الشمسية الساطعة على طول الجسر , وتحويلها إلى طاقة كهربائية , وذلك عن طريق ميكانيزم للحركة الميكانيكية مثبّت عليه ألواح خلايا كهروضوئية تفتح وتغلق أوتوماتيكياً , ويتم التحكم في ميل الخلايا على حسب شدة الإشعاع الشمسي الساقط على طول الجسر أثناء اليوم لتوليد الطاقة الكهربائية , والجزء الثاني : هو استخدام وحدات الطاقة الكهروضغطية لتحويل الطاقة الميكانيكية من سير الحجيج على جسر الجمرات إلى طاقة كهربائية , والجزء الثالث : هو استخدام التربينات الهوائية ذات السرعات المنخفضة لتحويل طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية , حيث يتم وضع العديد من التربينات الهوائية على طول الجسر , ويمكن تطبيقها على الجبال الممتدة على أطراف مكة المكرمة خلال شهور السنة , حيث تكون سرعة الرياح عالية مقارنة بسرعتها على الجسر , وأيضاً على طول مسار قطار المشاعر للاستفادة من سرعة الهواء العالية التي يسببها قطار المشاعر أثناء نقل الحجيج من وإلى جسر الجمر .

أخر تعديل
الأربعاء, 27/أبريل/2016