بحضور سمو محافظ المجمعة : عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان يلقي محاضرة عن أهمية الأمن في حياة الأمم في الجامعة

ألقى عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان محاضرة بعنوان : أهمية الأمن في حياة الأمم ، وذلك على مسرح المدينة الجامعية ، حيث تقدم الحضور سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود ، ومعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، ووكلاء الجامعة ، وعمداء الكليات والعمادات المساندة ، ومدراء الإدارات ، وعدد من منسوبي وطلاب الجامعة ، هذا وكان معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان قد التقى قبل ذلك بقيادات الجامعة في قاعة التشريفات ، حيث استمع معاليه والحضور الكريم إلى كلمةٍ قدمها سعادة وكيل الجامعة الدكتور مسلّم الدوسري رحب فيها بسمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود ، وبمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ومعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، وبالحضور الكريم ، وذكر أن هذا اليوم من الأيام المباركة التي تستقبل فيها الجامعة علماً من أعلام الفقه والعلم في بلادنا ؛ لتستنير به العقول ، ولتتجلى به إشكالات في مسائل عدة ، ومن أهمها : ما يتعلق بالأمن العام ، وهو ما يتعلق بموضوع المحاضرة ، كما قدم سعادته عرضاً عن آخر منجزات الجامعة ومبادارات الجامعة في مجال التعليم ، وخاصة فيما يتعلق بمجال القرآن الكريم والسنة النبوية ، حيث عرض سعادته مبادرة مشروع المصحف الإلكتروني ، والذي أُنجز من قِبل عمادة التعليم الإلكتروني وعمادة تقنية المعلومات ، وهو مشروع تميز بتوجيهه لتعليم طلاب الجامعة ، وطلاب الجامعات الأخرى ، وطلاب التعليم العام ، ولطلبة العلم في البلاد الإسلامية ، وكذلك المتحدثين بلغات أخرى غير اللغة العربية ، حيث بلغ عدد ترجمات القرآن المعتمدة لهذا المشروع ما يتجاوز 60 لغة على مستوى العالم ، بالإضافة إلى أنها ترجمة كتابية وصوتية بلغات متعددة ، كما ارتبط الموقع بواجهة القرآن الكريم ، ويتمتع بمزايا متعددة كسرعة التحميل ، وسهولة التصفح والبحث ، كما تضمن الموقع فهرساً لأسباب نزول السور ، وغيره من المزايا المهمة ، كما أنه سيكون لهذا الموقع تطبيق للجوال الذكي للاستفادة منه ، كما تحدث معاليه عن مشروع معمل تخريج الأحاديث الذي ساهمت الكليات في تنفيذه ، بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن علي الرميح كلمةً رحب فيها بأصحاب السمو و المعالي والحضور الكريم ، وذكر سعادته أنه من دواعي سرورهم في وكالة الجامعة للشؤون التعليمية أن يجتمع معالي صاحب الفضيلة مع أبنائه وبناته من الطلاب والطالبات ليستمعوا إلى نصائحه وتوجيهاته فيما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم ، وأنه من البشرى أن تحمل الجامعة بين جنباتها الآلاف من الطلاب والطالبات الذين ينهلون العلم في تخصصات مختلفة منها الشرعية واللغوية والنظرية والطبية والهندسية والعلمية وغيرها ، وينهلون علومهم وسط جوٍّ أكاديمي متميز يصاحبه - وهو ما تفخر به الجامعة وتضيفه إلى إنجازاتها - المئات من الطلاب الذين قدموا من بلاد مختلفة لأكثر من 15 دوله لينهلوا - بإذن الله - من العلم النافع في جامعتنا الفتية ، توفر لهم الجامعة المساكن الخاصة ووسائل النقل المختلفة والإعاشة ، وجل هؤولاء الطلاب في التخصصات الشرعية واللغة العربية ؛ ليعودوا - بإذن الله - إلى بلدانهم بعد أن نهلوا العلم النافع لينشروا المنهج الصحيح ، بعد ذلك توجه الجميع إلى مسرح المدينة الجامعية ، حيث افتتح المحاضرة عميد شؤون الطلاب الدكتور خالد العفيصان مرحباً بالجميع ، وذكر سعادته أن هذه المحاضرة تندرج ضمن نشاطات العمادة التي تحقق أهدافها ، مشدداً سعادته على أهمية الأمن والأمان ،وتأثيره على المجتمع ، وذكر سعادته أن العمادة حريصة كل الحرص على تأدية عملها والواجبات المطلوبة منها ، بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة كلمةً رحب فيها بسمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود ، وبمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، والحضور الكريم من منسوبي الجامعة وقياداتها وأبنائه الطلاب ، كما ذكر معاليه في كلمته أن الرعاية الكريمة التي تحظى بها الجامعة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، وولي عهده الأمين ، وولي ولي عهده للجامعات وطلابها وطالباتها ودعمهم الدائم لتطوير الجامعات وتقدمها ورقيها فتح آفاقاً جديدة لخريجي الجامعات ليسهموا في بناء الوطن ، وذكر معاليه أن الجامعة تستهدف بما أتيح لها من إمكانات ودعم أن تحقق أعلى مستويات الجودة في مجال الأداء الأكاديمي، وأن يتوافق ذلك مع تنمية فكرية لأبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات ، لذلك فالجامعة حريصة على إقامة مثل هذه النشاطات ، فالأمن مطلب الأمم ، ولا يزهد فيه إلا من كره الحياة الكريمة ، ولم يرضى بالله رباً وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا ، وهي منة تتوجب على العباد الشكر ، وضروة من ضرويات الحياة ، ولمّا كانت الجامعات محضن صناعة الفكر وبناء العقل وتخريج الأجيال العاملة في مراكز القيادات , وجامعة المجمعة إحدى هذه المنارات في هذا البلاد المباركة , فقد سعت الجامعة إلى استقطاب أعلام الفكر وأهل العلم من كبار علماء بلادنا للاستفادة من خبراتهم , والاستنارة بتوجيهاتهم ،  ثم ألقى عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان محاضرةً دعا فيها أن يمد هذه الجامعة المباركة بالنصر والتوفيق والإعانة ، وأن يعين القائمين عليها لتحقيق أهدافها ، ولتواكب أخواتها من الجامعات الأخرى في هذه الدولة المباركة ، كما ذكر فضيلة الشيخ أنه مسرور لما رأها من أبنائه وأخوانه من احتفاء لطلب العلم ، ثم ذكر معاليه أن مثل هذه اللقاءات تعود بالفائدة على المسلمين ، فهي توصي بالحق،  وتوصي بالصبر ، ولا شك أن العمل للإسلام والعمل لهذا الدين يحتاج مشقة عظيمة وإلى صبر ، ثم أوضح معاليه أهمية الأمن بأنواعه ، وتأثير ذلك على الأمم وحياتهم ، قبل أن يختتم معاليه المحاضرة بالرد على أسئلة واستفسارات الحضور ، وبعد نهاية المحاضرة غادر الجميع مقر الحفل بكل حفاوة وتكريم .

 

أخر تعديل
الأحد, 12/مارس/2017