اُختتمت أعمال المؤتمر الدولي للتأهيل الطبي والرياضي وإصابات العظام ، والذي أقامته الجامعة على مدى يومين برعاية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان ، وشارك فيه عدد من الأكاديميين والمختصين والمهتمين في مجال المؤتمر من داخل المملكة وخارجها .
وتضمن اليوم الثاني للمؤتمر - والذي شهد حضوراً كبيراً وتفاعلاً من قِبل المهتمين بكافة مناصبهم وتخصصاتهم - أربع جلسات علمية ، تم خلالها الحديث حول عدد من محاور المؤتمر ، وكذلك إقامة عدد من ورش العمل ، كما استمر المعرض المصاحب للمؤتمر باستقبال كافة الزوار والضيوف ، وشهد المؤتمر توقيع مذكرات تفاهم بين الجامعة وعدد من الجهات .
وفي نهاية المؤتمر تم عقد جلسة الختام والتوصيات قدمها الدكتور أحمد العنزي رئيس قسم العلاج الطبيعي والتأهيل الصحي بكلية العلوم الطبية التطبيقية ، حيث قام خلال هذه الجلسة باستعراض أهم التوصيات التي تم اعتمادها خلال أعمال هذا المؤتمر ، كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير للمشاركين وللمتحدثين خلال جلسات المؤتمر ، وللضيوف ، ولجميع الحضور ، ولراعي المؤتمر .
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يهدف لتمكين المشاركين من تحديد ثلاث توجهات أساسية ممكنة للتطوير في مجال التأهيل الطبي في المستقبل بحلول نهاية البرنامج العلمي للمؤتمر ، وإظهار قدراتهم التحليلية الدقيقة من خلال توفير برنامج المؤتمر لقواعد بيانات قابلة للتحليل ، كما وفر البرنامج العلمي للمؤتمر بيانات محاكاة مهنية مكنت المشاركين من تحديد وتقييم اضطرابات الجهاز الحركي المرتبط بالعمل من خلال تطبيق معايير التشخيص وتوضيح التوصيات بخصوص التدابير الوقائية المناسبة ، كما تم عرض حالات سريرية خلال جائحة كورونا لتسليط الضوء على تأثيرات الجائحة على خدمات إعادة التأهيل ليتمكن المشاركون من تحليل الحالات وتقديم إستراتيجيات مستندة على الأدلة والبراهين لتكييف برامج إعادة التأهيل في حالات الانقطاعات المشابهة ، كما قام المشاركون بإعداد تحاليل تعنى بالتكلفة والفوائد للاستثمار في برامج إعادة التأهيل المتخصصة بالرياضة ، وتصميم خطة تعزيز الصحة للرياضيين والمجتمع بشكل عام ، بالإضافة لإظهار إمكانات المشاركين من تطبيق تقنيات إعادة التأهيل للمرضى بعد العمليات الجراحية الخاصة باستبدال مفصل الركبة الكلي .
من جانبه أعرب سعادة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله المزعل عن بالغ سروره بتنظيم الجامعة لهذا الملتقى الذي يجمع كوكبة من العلماء والخبراء والأكاديميين في رحاب الجامعة ، والتي تعمل بشكل متواصل على تعزيز فرص البحث والتدريب والتطوير في كافة المجالات ، مبيناً بأن هذا المؤتمر يأتي ضمن مؤتمرات هامة أخرى تفخر الجامعة باستضافتها وتنظيمها انطلاقاً من مسؤولياتها العلمية ، والبحثية ، والاجتماعية ، وتحقيقاً لأهدافها الإستراتيجية ، وتنفيذا لتوجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة التي أكدت على أن البحث العلمي أحد العناصر الهامة في رؤية المملكة 2030 ، متمنياً بأن تشكل نتائج وتوصيات المؤتمر إضافة إلى العلم والمعرفة ، وأن تساهم في التقدم والتطوير ، وتحفِّز إلى مزيد من الدراسات والبحوث في مسارات وتخصصات هذا المؤتمر .