يسرني في البداية أن أرحب بكم في بوابة عمادة شؤون المكتبات في جامعة المجمعة والتي تقدم خدماتها للباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات وأفراد المجتمع.
مما لاشك فيه أن المعلومات في عصرنا الحالي أصبحت هي الركيزة الأساس في تقدم أي امة، فقد أصبحت نهضة الأمم وتقدمها يقاسان بمقدار ما لديها من معلومات، حتى أطلق على هذا العصر " عصر المعلومات".
ولا يخفى على ذي لب أن المكتبات الأكاديمية أحد أهم مستودعات المعلومات والمعرفة، ولذا شرعت عمادة شؤون المكتبات في جامعة المجمعة في العمل على تطوير مكتباتها، حيث تعمل مكتبات الجامعة على توفير مصادر وأوعية المعلومات بكافة أنواعها وأشكالها، وكذلك توفير المقررات الدراسية وتقديم الخدمات للمستفيدين في مناخ تعليمي ملائم. إضافة إلى ذلك فإن عمادة شؤون المكتبات سعت إلى توفير عدد من المصادر الإلكترونية وقواعد البيانات لمرتادي مكتباتها وذلك سعياً منها لدعم العملية الأكاديمية، كما أن من خطط العمادة القريبة التطبيق – بحول الله - تدريب الطلاب والباحثين على استخدام هذه المصادر الإلكترونية.
وإذا كانت الوظائف الثلاث الأساسية لأي جامعة هي البحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع، فإن مكتبات جامعة المجمعة تسعى جاهدة لخدمة هذه الوظائف أيضا، فهي تعمل على توفير مصادر المعلومات للبحث العلمي، وكذلك لتطوير العملية التعليمية، كما تسعى لوضع برامج للتواصل مع المجتمع المحيط.
ولم تقف عمادة شؤون المكتبات عند الدور التقليدي للمكتبة، بل تسعى جاهدة للحاق بركب العلم والتكنولوجيا ومواكبة كل ما هو حديث في تخصص المكتبات وتقنيات المعلومات وتطبيقه، من حيث البدء في أعمال ميكنة المكتبات ، وكذلك أعمال الرقمنة في مكتبات الجامعة، حيث تم الاتفاق مع إحدى المؤسسات الرائدة في مجال صناعة النشر وخدمات المكتبات للقيام بأعمال ميكنة فهارس مكتبات الجامعة من خلال إدخال البيانات الببليوجرافية للمجموعات حتى ضبط جودة التسجيلات الببليوجرافية وفقاً للمعايير العالمية. وقد بدأت المؤسسة فعلياً العمل في هذا المشروع ومن المتوقع الانتهاء منه خلال فترة لا تتجاوز الأربعة أشهر، والبدء في التخطيط لمشروع إنشاء مستودع رقمي مؤسسي لجامعة المجمعة على شبكة الانترنت يعمل على إتاحة الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس بشكل رقمي.
كما تعمل العمادة حالياً على تطوير موقعها على شبكة الانترنت ليكون بوابة تقدم كل ما يحتاجه المستفيدون منها مهما تباعدت المسافات، واختلفت الأوقات.
ولما كانت التقنيات خاصة تقنيات المعلومات تقدم كل جديد بشكل متسارع، فإن جهود العمادة ستظل مستمرة ومكثفة لمواكبة كل جديد.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل،،،
عميد شؤون المكتبات
د. عبدالعزيز بن ابراهيم العمران