سماحة مفتى المملكة في ضيافة الجامعة القى كلمة توجيهية والتقى بقيادات الجامعة

قام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء بزيارة للجامعة وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر المدينة الجامعية معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، وبعد استراحة قصيرة توجه سماحته يصحبه معالي مدير الجامعة إلى القاعة الرئيسية وبعد أن أخذ مكانه على المسرح تُليت آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب محمد عبدالله الرويشد ثم قدم عميد كلية العلوم الإدارية والإنسانية وعريف اللقاء الدكتور منصور بن عثمان الضويحي سماحة المفتي للحضور مرحبا به في رحاب جامعة المجمعة وشاكرا لسماحته على هذه الزيارة ثم أعقبها كلمة معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن رحب فيها بسماحة المفتي والحضور وقال: إن هذا اليوم يعد من الأيام الخالدة للجامعة حيث نستقبل رجلاً خدم هذه البلاد وعرف عنه صوت الحكمة والتروي وهذا ليس بمستغرب على علمائنا الأجلاء، كما شكر سماحته على هذه الزيارة التي عدها من الزيارات النادرة ،التي تعد دافع للعاملين في الجامعة وتشجيعاً لهم وحافز لمزيد من العطاء وشكر ولاة الأمر أيدهم الله على ما تحظى به الجامعة من دعم، مشيراً إلى أن الجامعة تضم اثنتي عشرة كلية وتخدم أربع محافظات من منطقة الرياض وتمنى أن تكون الجامعة قد أدت دورها المناط بها. عقب ذلك قدم معاليه سماحة المفتي الذي ألقى كلمة توجيهية ضافية ووافية قال في مستهلها: أجدها فرصة أن أزور هذه الجامعة الفتية. وأكد أن للجامعات دوراً كبيراً نحو المجتمع وشباب هذا الوطن وشكر الله سبحانه وتعالى على ما منّ علينا في هذه البلاد من نعم كثيرة تستوجب الشكر والحمد مع وجوب الالتزام بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والتقيد بما جاء به الكتاب والسنة كما وجه رسائل توجيهية لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات اكد فيها وجوب التزامهم بما اوجبه الله عليهم من العمل الصالح وفضل طالب العلم، وتحدث سماحته عن عناية الإسلام بالشباب وتربيته، موضحاً أن الشباب يحتاج إلى رعاية كبيرة خصوصاً من الأبوين والاهتمام بهم منذ نعومة أظافرهم خاصة في الأمور الدينية وفي مقدمتها أداء الصلوات الخمس في أوقاتها ومع الجماعة، مشيراً إلى أن الأبوين هما القدوة للابن أو البنت في عملهما وتعاملهما فهما القدوة لهما في معظم الأمور، وأضاف أن الشاب يحمل همّ أمته ووطنه ويجب عليه أيضا الابتعاد عن الرذائل والأمل في الجامعات باحتواء شبابنا وتبصيرهم فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة ونحمد الله سبحانه وتعالى الذي هيأ لوطننا قادة مخلصين يحتكمون بكتاب الله وسنة رسوله فلنكن عوناً لهم بعد الله في الحفاظ على أمننا ووطننا ولنكن يداً واحدة وقلباً واحداً في الذود عن هذا الوطن والخطأ وارد في أي عمل فلنحسن النوايا بيننا ونمد يد العون مع قيادتنا في كل ما فيه صالح هذه الأمة ونحمد الله أن هذه البلاد بعيدة عن كل حزبية وطائفية ذلك بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة الحريصة على هذه البلاد وعلى المجتمع بشكل عام. ودعا الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة إلى كل ما فيه صالح البلاد والعباد. بعد ذلك أجاب سماحته على أسئلة واستفسارات الحضور والتي كان من أبرزها تأكيد سماحته في رد على سؤال عن فضل يوم عاشوراء أن يومي تاسوعاء وعاشوراء هما يومي الاثنين والثلاثاء، وأشار أن الحجاب هو تغطية الوجه وليس كشفه. وفي إجابة لسماحته عن هل يجوز لمن يبقى في مكان عمله أو دراسته من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع أن يقصر في صلواته قال: لا أرى له القصر لأنه مقيم أكثر من أربعة أيام. عقب ذلك انتقل سماحته إلى قاعة شؤون الطلاب حيث التقى بوكلاء الجامعة وعمدائها ومدراء الادارات وذلك بحضور معالي مدير الجامعة. واستمع الى عرض لأبرز انجازات الجامعة واعمالها وما حققته من نجاحات وما قدمته في سبيل خدمة المجتمع خلال عامين من تأسيسها كما اجب سماحته على بعض استفسارات المسئولين في الجامعة واشاد بما استمع اليه من تقارير عن الجامعة وجهودها ودعاء الله للجميع بالتوفيق والسداد وفي نهاية الزيارة شرف سماحته مأدبة الغداء التي أقامتها الجامعة تكريما لسماحته بعدها غادر مقر الجامعة متوجهاً إلى الرياض.

أخر تعديل
الثلاثاء, 13/ديسمبر/2011