وكيل الجامعة الدكتور / إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل
الزيادة الاجمالية لميزانية الدولة 19% والزيادة التي خصصت لجامعتنا 38%
عماد نهضة أية أمّة هم شبابها الأطهار وعلماؤها وباحثوها الذين يرسمون لها المستقبل ويخططون لازدهارها وتقدّمها، والتعليم العالي والبحث العلمي بجامعاته ومعاهده ومراكزه المنتشرة في ربوع المملكة هي المحاضن الآمنة لرعاية كل تقدّم في مجتمعاتنا. وقد كانت القيادة الحكيمة بالمملكة واعية لهذا الأمر حين خصصت لقطاع التعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة مبلغًا يزيد عن 168 مليار ريال من ميزانية الدولة لعام 2012م والتي تقدّر بنحو 690 مليار ريال، وهو بهذا يعدّ أضخم مخصصات مالية في تاريخ المملكة ، فهذه المخصصات المالية تمثل أكثر من 24% من النفقات المعتمدة بالميزانية الحالية، وتزيد بنسبة 13% عمّا تم تخصيصه للقطاع في ميزانية العام الماضي.
وقد أرجع الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل- وكيل الجامعة ، رئيس لجنة مناقشة الميزانية بالجامعة - الازدهار والرخاء الذي تنعم به المملكة إلى دعوة إبراهيم -عليه السلام- التي ضمنتْ لبلادنا تحقيق الأمن والأمان، ووفرة الرزق الطيِّب بشتى صوره، فضلاً عن جهود القيادات الحكيمة لشعب المملكة. وقد رفع سعادة الدكتورالحقيل خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- حفظه الله، لما دعما به من تخصيص مبلغ (493.083.000 ) أربعمئة وثلاثة وتسعين مليوناً وثلاثة وثمانين ألف ريال لجامعة المجمعة في ميزانية هذا العام بزيادة بلغت 38 % عن العام الماضي مقارنة بزيادة إجمالي لميزانية الدولة بمقدار 19% .
كما صرّح الدكتور الحقيل بأن هذه الزيادة الكبيرة في ميزانية الجامعة للعام الجديد تعكس مدى الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لمسيرة التعليم الناهض، وثورة التكنولوجيا والبحث العلمي " تحقيقاً وتجذيراً للاقتصاد المعرفي " ، وسعيها الدائب للإصلاح والتطوير، وإقامة المشاريع التنموية التي تحقق للوطن نهضته وللمواطن رفاهيته وسعادته.
ولا شكّ أن هذا الدعم المادي سيتيح لجامعتنا استكمال برامجها التعليمية والبحثية والخدمية التي تتميز بالنوعية والابداع ومواكبة التطلعات والطموحات بتزويد الجامعة بكل ما هو جديد من المنجزات العصرية المساندة للعملية التعليمية والبحثية ، وضمان جودة الخدمة المقدّمة للطلاب، وزيادة إسهامات الجامعة في النهوض بالمجتمع المحلي المحيط والمشاركة بفعاليات مع المنظمات المجتمعية بالمحافظات المجاورة.
ولاشكّ أنّ الجامعة ستستثمر هذه الميزانية في استحداث مزيد من الأقسام العلمية والكليات الجديدة، واستقطاب الكودار والكفاءات الوطنية التي تبني الوطن وترعى تقدمه وازدهاره، مع الاستفادة من الكفاءات العالمية والتجارب الرائدة على مستوى العالم لتضيء لنا السبيل للمستقبل الزاهر.
وأكّد الدكتور الحقيل أنّه في ظل الرعاية الكريمة لمعالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، وخطواته الرائدة في رسم سياسات التعلم العالي، والنهوض به في المملكة؛ فإنّ هذه المخصصات المالية ستدعم النهوض بالجامعات الناشئة وتوفير كافة احتياجاتها لاستكمال منشآتها بما في ذلك المدن الجامعية والمستشفيات الجامعية وإسكان أعضاء هيئة التدريس، وغير ذلك من البنى التحتية، وتوفِّر لجامعتنا- بقيادة مديرها معالي الدكتور خالد بن سعد المقرن السَّير وفق رؤى مستقبلية واستراتيجيات واضحة تمكنها من الانطلاق بخطوات واثقة.
وبعث الدكتور الحقيل بتهنئته لكافة منسوبي الجامعة، قياداتٍ، وأساتذةً، وإداريين وطلابًا، مؤكِّدًا على قدرة الميزانية المخصصة للجامعة في دعم الخطوات التطويرية بالجامعة، وتدريب الكفاءات البشرية على كافة المستويات بالجامعة بالصورة التي تقدّم لنا مخرجات تعليمية متميزة من طلابها القادرين على صياغة المستقبل الواعد للوطن.
ونسأل الله أن يديم على أوطاننا نعمة الأمن والأمان، داعين المولى سبحانه أن يبارك في قيادات شعب المملكة، وأن يديم على خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين نعمة الصحة ولعافية ويبقيهما ذخرًا للمملكة وشعبها العظيم.