اختتم مركز "سيفال السعودية" البرنامج التدريبي النوعي "خبير تطبيقات أهداف التنمية المستدامة 2030" الذي أقيم على مدى خمسة أيام متتالية بواقع 25 ساعة تدريبية مكثفة. واستهدف البرنامج الذي يأتي ضمن سلسلة برامج المركز لتمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز قدرات منسوبي الجامعة في مجال التنمية المستدامة وتطبيقاتها العملية.
اشتمل البرنامج على مجموعة من المحاور الرئيسية التي غطت الجوانب النظرية والعملية للتنمية المستدامة، حيث تناول بالتفصيل مفاهيم التنمية المستدامة وأبعادها المختلفة، والعلاقات المتداخلة بين أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة. كما ركز على سبل تحقيق التكامل بين مستهدفات رؤية المملكة 2030 والأهداف العالمية للتنمية المستدامة، مع تقديم أمثلة عملية على كيفية تطبيق هذه المفاهيم في السياق المحلي.
تميز البرنامج بمنهجية تدريبية فريدة جمعت بين المحاضرات النظرية والتدريبات العملية، حيث تضمن جلسات تفاعلية مكثفة وورش عمل تطبيقية صممت خصيصاً لتعزيز المهارات العملية للمشاركين. وسعى البرنامج إلى تمكين المتدربين من تحويل المعرفة الأكاديمية إلى خطط عمل استراتيجية ومبادرات تنموية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، مع التركيز على كيفية قياس الأثر التنموي لهذه المبادرات.
وأكّد سيفال السعودية أن هذه البرامج التدريبية تُشكّل جسراً للتعاون الاستراتيجي بين القطاعات المختلفة، وتسهم بشكل فعّال في تحقيق التكامل بين المستهدفات التنموية المحلية والأجندة العالمية للتنمية المستدامة.
كما أشار المركز إلى أن البرنامج يُعدّ منصة معرفية متكاملة صُممت وفق أحدث الممارسات العالمية في مجال التنمية المستدامة، مما يسهم في دعم مسيرة المملكة نحو تحقيق رؤية 2030، وخاصة في الجانب المتعلق ببناء القدرات الوطنية وتنمية المهارات القيادية في مجال المبادرات التنموية.
يذكر أن مركز "سيفال السعودية" يحرص على تنظيم مثل هذه البرامج النوعية بشكل دوري، في إطار جهوده لبناء الكفاءات الوطنية ورفع الوعي بأهداف التنمية المستدامة، بما يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة ومساعيها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.