اعتنى الإسلام بالأسرة بشكل عام والطفل بشكل خاص ، حيث أكد على توفير الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة السعيدة لهم ، وتظهر هذه العناية من خلال الآيات الكريمات في كتاب الله - عز وجل - وأحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والتي بينت للعالم أجمع ما توليه شريعتنا الإسلامية الغراء من حرص وعناية واهتمام بهذا المكون المجتمعي الهام.

والمملكة العربية السعودية من أفضل الدول في العالم التي تهتم بالأسرة ومنها مرحلة الطفولة ، حيث وسخرت لها الإمكانيات الكبيرة المالية والمادية والبشرية ، مما أسهم في بناء المؤسسات التنموية الخاصة بالأسرة والطفل، وساعد على إطلاق العديد من البرامج التنموية الخاصة بها. 

وتفعيلاً لوظيفة الجامعة في خدمة المجتمع واهتمامها الكبير بالارتقاء بالمستوى الثقافي والتوعوي في المحافظات التي تتواجد فيها فروع الجامعة فقد تم إنشاء مركز رعاية الأسرة والطفولة بالجامعة ، والذي يعمل على الاهتمام بكل ما يتعلق بالأسرة والطفل في المملكة إضافة إلى تقديم الاستشارات والبحوث والمشاركة في الفعاليات التي يقيمها المجتمع في جانب الأسرة والطفولة.

إن المركز وهو ينطلق لأداء المهام المناطة به ، يدعو جميع المكونات المجتمعية من الأفراد والمؤسسات إلى العمل معه على بناء وإطلاق وتفعيل المبادرات التي تسهم في تحقيق المستهدفات المتعلقة بالأسرة ، سواء كانت على مستوى المركز أو الجامعة أو خطط التنمية للجهات ذات العلاقة ، وذلك فإطار الإسهام في تحقيق متطلبات رؤية المملكة 2030 .