احتفى قسم اللغة العربية ( أقسام الطالبات ) بكلية التربية بالمجمعة باليوم العالمي للغة العربية ، يوم الخميس الموافق 26/2/1436هـ ؛ وقد اتخذ عنوانًا لذلك : ( الحرف العربي ) ، و قد دار هذا الاحتفاء حول موضوعاتٍ تَمَسُّ الحرف العربي وما به من جَمَالٍ و إبداعاتٍ ، وما حمله من مزايا وخَاصِّياتٍ قد أبرزت العربية في ثوبٍ تميَّزت به عن سائر لغات المعمورة قاطبةً.
هذا ؛ وقَدِ اسْتُهِلَّ هذا الاحتفاء بآياتٍ من الذكر الحكيم ، ما تيسر من سورة الزخرف تلتها إحدى الطالبات ثم بكلمةٍ لسعادة منسقة القسم الدكتورة / عزة عبد المنعم علام ، التي ـ بدورها ثَمَّنَتْ فيها الجهد الكبير الذي تقوم به الدولةُ السعوديَّةُ في خدمة العربية ، وبخاصةٍ مركز الملك / عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ، و أشارتْ فيها أيضًاـ إلى مكانة العربية ، وأهميتها بين لغات العالم ، وأظهرت في كلمتها تلك ما للعربية من مزايا وسماتٍ و خَاصِّياتٍ لم تكن لغيرها استحقت من أجلها أن تكون بِحَقٍّ حاضنةً لقرآنِه المجيدِ.
هذا ؛ وقد كانت لبعض الطالبات ـ في هذه الاحتفالية أنشطةٌ بأنماطٍ و أشكالٍ مختلفةٍ ، وقد تم عرضٌ لمسرحيةٍ عن الحرف العربي ، ومراحل تطوره ( تاريخًا وكتابةً ) ، وكان لأساتيذ القسم ـ أيضًا ـ دورٌ مهمٌّ في إحياء هذه الاحتفالية بكلمةٍ لسعادة الدكتورة / أمجاد عبد الفتاح سلامة التي كان لها صدًى بالغَ الأثرِ من خلال ما أوردته من فضلٍ للعربِ وللغتِهم ، ومن تربُّصِ الغرب والمستشرقين ، ومحاولاتِهم المستميتة لطمس هُوية العرب ولغتهم التي فاقت غيرها من اللغات في كل شيءٍ.
وكانت أركانُ الاحتفاليةِ ـ التي أعدتها منسقة القسم ـ الدكتورة / عزة عبد المنعم علام ـ خَيْرَ خِتَامٍ لهذا الاحتفاء ؛ فكان ركن الضيافة أول تلك الأركان ، ثم ركنٌ للقراء لا يسرقون ، وثالث لماذا أقرأ ؟ ، ورابع للخط العربي ، وخامس كان ميثاقًا للحفاظ على العربية مِنْ قِبَلِ الطلاب و الأساتيذ ، وسادس كان عن علماء العرب وأدبائهم ، وتآليفهم في خدمة العربية وعلومها ، وخُتمتِ تلك الأركانُ بركنٍ عن الأخطاء الشائعة ؛ وكانت رؤيةُ القسمِ و رسالتِه وأهدافِه في الكلية ، وما يقوم به القسمُ من جَهْدٍ في خدمة لغة القرآن أحسنَ خَتْمٍ لهذا اليوم الكريم.